قال خطيب الجمعة في شارع مدرم بمدينة عدن أن "صنعاء تمخضت 8 أشهر، والعالم ينظر، فوضعت أشلاء ستة ممزقة، وضعت مولوداً مشؤوماً ابن ثمانية أشهر، وفي قانون الطب أن ابن الثمانية لا تكتب له الحياة إلا ماندر، والنادر لا حكم له". ووصف الخطيب في الجمعة التي حملت اسم "رفض الأقاليم وتقسيم الجنوب" مشروع الأقاليم بأنه "ابن شبهة، لا ندري أباه من الداخل أم أنه من الخارج". وقال الخطيب أن القائمين على مشروع الأقاليم هم "من أتونا في 94 وقالوا نحن من سيطبق الشريعة، و(وصفونا) أننا مرتدون، والمرتد دمه حلال، وأرضه حلال". وأضاف الخطيب "ياسين" أن "أبناء الجنوب صوروا الإسلام بحق، دماؤهم تسفك وهم ينادون بالثورة السلمية، لديكم الحق لرد الصاع صاعين ولكنها روح الإسلام، إننا على الحق والحق سينتصر، والعدو إذا رأى النصر قريباً اشتدت غطرسته، فاعلموا أن النصر قريب بإذن الله". وقال: "صنعاء بسطت على الأرض وانتهكت العرض وبدأت بطمس الهوية، على سبيل المثال مستشفى الصداقة يغير إلى اسم (الوحدة)، معسكر العند يغير الاسم من قاعدة العند إلى معسكر سبعة يوليو، والمصيبة العظمى أن هذا الاسم بالخط المكبر هو يوم احتلال الجنوب". ودعا إلى "نقلة مؤسساتية كل في مجاله لأجل القضية الجنوبية، المرحلة الراهنة خطيرة لأنها اللحظات الأخيرة والساعات الأخيرة من نيل الاستقلال والحرية". وتساءل "من خولهم حتى يقسمونا إلى أشلاء، إنه الصلف والكبر والعلو، لماذا لا يعطى أبناء الجنوب التصويت في تقرير مصيرهم". وتوجه الخطيب برسائل تضامنية مع أبناء حضرموت والضالع مؤكداً "إننا نثمن مواقفهم الجبارة ضد المحتل يهدم المنازل ويقتل الأطفال ويفعل الأفاعيل"، كما أشاد بصمود الأسير المرقشي. وعقب الخطبتين والصلاة أقيمت مسيرة حاشدة جابت الشارعين الرئيسي والفرعي ردد خلالها المتظاهرون هتافات مناوئة لمشروع الأقاليم، منها "لا وحدة وإقليم مع الشيطان الرجيم".