في الوقت الذي ترتعد فيه فرائص نظام صنعاء وجحافل جيشه الانكشاري في ارحب وحوث الخمري وتسفك فيه دماءه في العرضي والسجن المركزي كما حدث بالامس وتتضاءل قامة الرئيس المعين امام اصغر حفيد من احفاد شيوخ اليمن الاعلى . تبرز العين الحمراء في الجنوب حيث المشهد مختلفا تماما مجازر يوميه في الضالع وقصف متتالي في حضرموت والضالع والمنصوره فقط على اثره مئات الشهداء والجرحى مما يؤكد ان المشهد المأساوي الذي بداء في 94م لازال مستمرا والذي اخرج الجنوب من معادلة الوحدة البائسة الى وضع مختلف تماما احتلال قمعي استيطاني يمارس القتل على الهويه وتقف خلف عصاباته قوى دولية كبرى . يقينا ان الرئيس المعين اصبح غريما حقيقيا لشعب الجنوب بعد ان كان يأمل فيه الحد الادنى من العدل والرأفه لتجاوز الجرائم التي حدثت في عهده كل ماتعرض له الجنوب في الفتره الماضية فهاهو الرجل يثبت يوما بعد اخر انه مجرد اداة بيد محور الشر الذي يتصارع على ثروات الجنوب واصبح يفقد كل يوم ماتبقى من قطرات ماء الوجه ليستنفذها بالكامل باعلان ركيك عن تمزيق الجنوب .
يوم 21 فبراير سيخرج شعب الجنوب ليعلن مجددا عن مطلبه الاصيل باستعادة دولته والذي ضحى من اجله بالالاف الشهداء والجرحى ويعبر عن رفضه التام لاتفاقية التقاسم بين مراكز القوى في صنعاء لبلادنا المحتلة كما يستعد لادارة صراع مرير مع قوى الفيد والعدوان التي تستكشف كل مرة بوجوة جديدة لكنها نفس قوى التحالف الاجرامي في 94م من العسكر والقبائل والارهابيين . والذي وبدون شك سيكون شعبنا على الموعد وسيبطل كل المشاريع الملتوية والاجهاضية بارادة قوية وعزيمة لاتلين ونفس لن تقبل الانكسار فشعب يقدم كل يوم اعز ابناءه غربان لاستعادة وطنه وسطر اروع الملاحم بقادر ليس على كسر الاوهام التي تراود ذهنيات الغزاة بل بتحرير ارضه وكنس مشاريعه المنتقصة من الاهداف التي يهتف شعبنا لاجلها بكرة وعشيا وهو يعلم متى وكيف يرد لابطال هذه الزيف الذي لاوجود له على ارض الجنوب .