ليس عبثا ماتناولناه عبر السنتين الماضيتين وبتركيز شديد وإهتمام بالغ لإننا كن ندرك انها النقطة المحورية في النجاح او الإخفاق..انها قضية الوفاق لقد حذرنا من يسمون انفسهم قيادات ان للوفاق اهمية سياسيه عندما تتجاوز التصريح والبيان السياسي والمراوغة والمناورة وحساب الربح والخسارة الى المعالجات السياسية الملموسة التي تجعل من الرمز محفز لعمل جاد ينقل وينتقل بالقضية الى نقاط الأثر والتثير في الواقع الجنوبي والموقف الإقليمي والدولي ولكن للأسف وقعت تلك الرموز في فخ صنعاء و ظلوا ماسورين بألاعيبها .. ولإنهم كذلك للاسف قيادات ماضي يجيدون التغني بأسم الوطن و الشعب ويعجبوا بأصواتهم وجوقة التصفيق التي صنعوها . رغم هذه المساوئ فأن الظرف الراهن للثورة الجنوبية يجعلنا نغض الطرف عن المحذورات من اجل الضرورات وابرز هذه الضرورات هو الوفاق السياسي الذي لم نجد له بديلا يخدم القضية ويلملم التشرذم السياسي الجنوبي. كل ذلك من اجل هذا الشعب العظيم الذي تسامح بالماضي حتى لايضيع وطن ..تسامح من اجل اعادة صياغة قواعد الشراكة الحقيقية لإسترجاع وطن وبناء جنوب يدار بعقل سياسي متحرر حاضن لجميع ابنائه من الاجيال الثلاثة ( 1-ماقبل الوحدة / 2- مابعد الوحدة /3- ومن تبقى من جيل ما قبل الاستقلالمن الإستعمار البريطاني ) . ان رسالتنا واضحة ودعوتنا جلية الى التخلي عن التحجر وقيود والإرتهان لنظرية المؤامرة ..والإقتراب من واقع المهام المناطة بالقوى السياسية الجنوبيه على هذه القيادة ان تغادر ساحات عجزه عن حماية الشعب الجنوبي وعن تطويراساليب العمل السياسي خدمة لهذا الوطن عليهم ان يدركوا انهم اصبحو ا افخاخا تخدم عصابة صنعا لمنع توافقا سياسيا جنوبيا ناجحا لتصبح شماعة غياب قيادة جنوبية موحدا سببا في عدم التعطي الإقليمي والدولي مع القضية الجنوبية. إذن التوافق السياسي مربظ القاطرة وقضبان الإنطلاق وعلى الجميع ان ينصاع لهذا المطلب الملح اليوم ..' بل الآن ان امكن التواصل والتوفيق. تناسوا كل شيئ واذهبو الى التوافق. تناسوا من انتم وماذا كنتم واذهبوا الى التوافق. وطن بدون التوافق السياسي سيظل يرزح ويإن تحت وطئة الإحتلال للقوى التقليدية في النظام القبلي العشائري.