لم تكن الكلمة من أجل الإثارة والفتنة، وإنما كانت وستظل من أجل المحبة والوئام والتسامح والتصالح، ولذلك لا يجوز بأي حال من الأحوال استخدام الكلمة من أجل إثارة النعرات وإشعال نيران الفتنة وتمزيق الوطن، فقد لاحظت أن البعض من الذين لم يرق لهم الوفاق والائتلاف يستخدمون مصطلحات مثيرة وكلمات فوضوية، ولم يكتف ذلك البعض الذي بغيظ المواطن بذلك الفعل الحاقد والماكر والمدسوس، بل استخدم المنابر والوسائل المختلفة لبث سمومه في أوساط المغررين الذين يعيشون الأوهام التي صنعها لهم الحاقدون على الوطن الذين ليس لهم من همّ غير مصالحهم النفعية الخاصة فقط. إن مفهوم الوفاق الوطني يعني الانتقال إلى مرحلة جديدة من الوئام وعدم التنابز بالألقاب وقول الفجور والانطلاق نحو آفاق المستقبل وانجاز مهام المرحلة، وتحقيق متطلبات الناس بدلاً من التغني بالفوضى واستخدام المصطلحات العدوانية والهمجية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ولذلك على العقلاء والنبلاء ان لا يسمحوا لأصحاب الأمراض النفسية والأحقاد الدفينة والكارهين للوطن بنشر سموم أفكارهم وأوهامهم ومحاولة تعكير صفو الوفاق والحياة السياسية التي بدأت تنطلق نحو الحياة الجديدة بروح التفاؤل والتسامح والتصالح والفعل الوطني الذي يعزز الوحدة الوطنية ويصون السيادة الوطنية ويحمي كيان الدولة اليمنية. إن اليمن واليمنيين كافة أمام خطوات وطنية بالغة الأهمية ستقود لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً واندماجاً سياسياً آمناً، وفي مقدمة كل تلك الخطوات إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال الجهد والاجتهاد لدفع الناخبين إلى مراكز الاقتراع يوم 21 فبراير إلى الإدلاء بأصواتهم لمرشح الوفاق الوطني المشير عبدربه منصور هادي ليصنع اليمنيون حدثاً حضارياً وإنسانياً جديداً يضاف إلى صفحات المجد والألق اليماني. إن البعض الذي استمرأ الحقد والكراهية للوطن وغلبت عليه شقوته وقاده شيطانه إلى هوى النفس يدعو لفعالية ما تحت عناوين وطنية بالغة الأهمية وعندما يقرأ المدعو تلك العناوين يقول: لعل هذا الفعل سيكون علامة في الاتجاه الصحيح، وعندما يتم حضور تلك الفعالية وتقرأ وثائقها وإذا بتلك العناوين الوطنية الرائعة والمثالية وسيلة لنشر السموم والأحقاد وزرع البغضاء والأحقاد والفتنة من خلال استخدام المصطلحات المنافية لمفهوم التوافق الوطني، والأكثر من ذلك أن تجد من هو على رأس تلك الفعالية من يستخدم تلك المصطلحات لتمزيق الوطن وتحدي الإرادة الكلية التي حافظت على الشرعية الدستورية وأصرت على الانتخابات من أجل ترسيخ مبدأ امتلاك الشعب للسلطة، إن هذه السموم والأحقاد لاتخدم الوفاق الوطني ولا تدل على الوفاق، ولذلك كل أملي أن يدرك العقلاء أن الوطن فوق الجميع وينبغي التركيز على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة خدمة للدين والوطن بإذن الله.