التعامل مع المصطلحات الخاصة بشكل الدولة أو شكل النظام يحتاج إلى إدراك واع لتلك المصطلحات، وللأسف نجد البعض يستخدم العاطفة أو الرغبة في الانتقام من الغير ويستخدم مصطلحات تضر بالوحدة الوطنية، ومع ظهور بوادر الخطر الذي حذرنا منه كثيراً، لم يعترف ذلك البعض المشدود إلى العواطف والمشحون بالأحقاد والمجبول على المكايدة والمزايدة والمناكفة والمفاخرة الجاهلية التي تلحق الضرر بالوطن وأهله، بل يصر على إعطاء التفسيرات التي تبين حالة الغباء الذي يعيشها ذلك البعض الذي غرته الشهرة والأنا الشيطانية وسيطرت عليه رغبة إرضاء الحاقدين على الوطن. إن استخدام المصطلحات المتعلقة بشكل الدولة وشكل النظام السياسي لا تتم إلا من قبل المتخصصين ذوي المعرفة السياسية والدستورية، وليست لمن هب ودب يسعى للإفتاء شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، وفي نهاية المطاف التضليل على خلق الله وخدمة أعداء الوحدة الوطنية والإسهام في تمزيق عناصر القوى القومية للجمهورية اليمنية وتحقيق رغبات العدو بالنيابة دون إدراك لخطورة ذلك الاستخدام. إن المتابع الحصيف لبعض الكتابات للمحدثين في هذا الجانب سيجد أن العاطفة والرغبة في الظهور والتفاني في إرضاء الحاقدين على الدين والوطن والإنسانية هي أبرز السمات الظاهرة عن تلك الكتابات التي خلت تماماً من الموضوعية والعلمية والعقلانية والوطنية والإنسانية ومالت ميلاً خطيراً إلى النكاية والكيد السياسي، وعندما كان البعض يحذر من مغبة الاستمرار في هذا الاتجاه، كانت التفسيرات المريضة والعفنة تظهر في التعليق على تلك التحذيرات التي غلبت المصلحة الوطنية، وحاولت تقديم المفيد النافع. إن المتابعة لتلك الكتابات المرهونة يثير الحزن على أصحابها الذين يحاولون الاعتذار عما بدر منهم من الخطأ في حق الوطن فيأتون بالأسوأ والأعظم فداحة في حق الوطن، ولذلك ينبغي على العقلاء أن يحولوا دون هذه الغوغائيات المضرة بالوحدة الوطنية، وأن يصبروا من أجل الوطن الواحد الموحد والأكثر أمناً واستقراراً وتطوراً والاستمرار الدؤوب في الحوار الوطني الجاد الذي ينبغي فيه أن يخرج اليمنيون بما يحقق الوئام والسلام بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك