البعض من الذين اعتادوا على اختلاف الأزمات لم يعد أمامهم اليوم غير الإقدام على الحوار الوطني الشامل بعد أن زالت الأعذار والأوهام التي كان يتحجج بها أمام الغير في إطالة أمد المعاناة ومحاولة الهروب من الاستحقاق الوطني المتمثل في الانتخابات الرئاسية والنيابية والمحلية التي ينتظرها الشعب في 2014م التي تمكن الشعب من حقه في امتلاك السلطة. إن قرارات رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي قد قطعت الطريق على الذين كانوا يراهنون على المزيد من المشاكل، وجاء التأييد المطلق لتلك القرارات ليمحو أكثر التقولات التي يمارسها البعض بهدف الإثارة والمزايدة والمكايدة، ولم تعد الأكاذيب ذات جدوى اليوم، لأن الشعب قد أدرك الحقيقة، كما أن الاشقاء والأصدقاء قد أدركوا أن جميع النبلاء والشركاء الذين سعوا لحقن الدماء قد برهنوا على عظيم أهدافهم بالالتزام المطلق بالمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة. إن الحوار الوطني الذين ينبغي أن يخوضه اليمنيون اليوم بات الهم اليومي لكل أبناء اليمن على اعتبار أنه المحطة التي يرسم فيها اليمنيون كافة ملامح المستقبل من أجل استكمال بناء الدولة اليمنية الحديثة وإضافة التميز الذي يمكن اليمنيين من بناء الدولة وتحقيق الآمال والطموحات الاستراتيجية والقومية لأبناء اليمن، وتبدأ الخطوة الكبرى من خلال الالتقاء على كلمة سواء بعيداً عن المزايدة والمناكفة والأحقاد. إن المهمة الوطنية الكبرى التي ينتظر انجازها الشعب هي الالتئام الشامل لكافة القوى الوطنية التي تحمل هموم الوطن على مائدة حوار واحدة بعقل وقلب واحد يجعل اليمن أولاً في تفكير الجميع من أجل المستقبل الأكثر إشراقاً والأعظم تطوراً في الحياة السياسية. إن التفكير في المستقبل بات اليوم الهم الوحيد الذي ينصب في أذهان الكافة بعيداً عن الأهواء والرغبات الذاتية، لأن البوابة التي ينبغي أن نلج منها جميعاً نحو الغد الأفضل والأكثر قوة هو التفكير بجدية في المستقبل بروح الولاء المطلق لله ثم للوطن والثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر من أجل استكمال مشوار البناء والإعمار بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك