الحديث في الخواتم المباركة التي فيها عتق من النار يحتم علينا أن ننوه بما يدور في مؤتمر الحوار الوطني، وكلنا أمل في أن التحالفات التي تقام بين مكونات مؤتمر الحوار الوطني الشامل أن لا تكون ضد السيادة الوطنية الواحدة غير القابلة للتجزئة، وأن يكف البعض عن طرح المشاريع الصغيرة المتعلقة باللغة والدين، لأن الشعب يدرك الهدف من وراء ذلك، وأن يقف الجميع أمام قضايا الوطن الكبرى بروح المسئولية المتجردة من الأهواء والنزوات والانتماءات التي لا تحقق الاعتزاز بالهوية الوطنية ولا تقوي أواصر القربى وصلة الرحم، لأن مستقبل أجيال اليمن أمانة في أعناق الذين انتدبوا للحوار الوطني، ولا يجوز أن يسجل التاريخ أي تراجع عن وحدة الأرض والإنسان والدولة اليمنية. إن المزايدة التي يظهر بها البعض بتبني مشاريع صغيرة نيابة عن غيره من مكونات الحوار مقابل التغاضي عن الأهداف الحقيقية لذلك المتبني أمر مفضوح، والشعب لن يغفل عن ذلك على الإطلاق وسيتحمل المتحاورون مسئولية أي تفريط في وحدة المكونات الجغرافية والبشرية للجمهورية اليمنية أو يسعى لإتاحة الفرصة لفتح هذا الباب في المستقبل، لأن هذا الرهان خاسر وسيكون الشعب صاحب الحق في محاسبة من يكرس التشرذم والتمزق إرضاء لسياسات لا تنطلق من قدسية التراب الوطني للجمهورية اليمنية. إن المشهد التحالفي الذي شهده مؤتمر الحوار خلال هذا الشهر الكريم ينذر بوجود بعض النوايا غير السليمة التي يجب أن تتنبه لها وأن تقف أمامها، وينبغي أن يدرك الجميع أن الحوار ما جاء إلا من أجل الحفاظ على يمن واحد موحد وقوي وقادر ومقتدر، ولا قبول لمشاريع التقزيم ،الأمر الذي يحتم على الكافة الوقوف بجدية في سبيل حماية الوحدة الوطنية وعدم الانجرار خلف الأوهام، وفي خواتم هذا الشهر الكريم أقول لكل وطني غيور أن يكون حذراً ومتيقظاً لكل ما يدور من أجل كشف أية محاولات للنيل من الوحدة الوطنية ونقول للمتحاورين إن مستقبل أجيال اليمن أمانة في أعناقكم وينبغي أن يكون قولكم وفعلكم من أجل زيادة قوة اليمن وفرض سيادة الدستور على الكافة بأمانة وإخلاص، وكل عام والوطن اليمني القوي الموحد الواحد بألف خير بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك