المفيد النافع في خواتم رمضان المبارك أن ننبه إلى أن الحوار الوطني الشامل يصب في خدمة الوحدة الوطنية وتعزيز القدرات وتجميع الإمكانات لإعادة بناء الدولة وترميم ما أحدثته الأزمة السياسية منذ 2011م وحتى اليوم، وليدرك المتحاورون الذين انتدبوا للحوار أن التحالفات والمراوغات والمزايدات التي تضر باليمن تحت مجهر الشعب وأن التاريخ يسجل كل صغيرة وكبيرة، وستكون وصمة عار على الذين يقبلون بما يضر الوحدة الوطنية ويهدد مستقبل أجيال اليمن الواحد والموحد. إن المنتدبين للحوار تسلموا يمناً واحداً موحداً ترفرف في سمائه وبحاره وجزره وخلجانه وشواطئه وارخبيلاته وكثبانه الرملية وواحاته وهضابه وبطون أوديته وكهوف شعابه وقمم جباله وكل شبر من أرض اليمن الكبير راية واحدة وعلماً واحداً ليس له بديل على الإطلاق وأي تراجع عن هذا التوحد فإنه سيكون وصمة عار على كل من وافق أو ساند أو حرض أو خطط أو تحالف ضد وحدة اليمن التي فيها قوة اليمنيين وعزتهم وشموخهم بين الأمم، ونحن نخاطب المتحاورين في مؤتمر الحوار في العشر الأواخر من شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، وهذا له أبعاده الروحية والسياسية والوطنية والإنسانية ،وكل ما نأمله أن يكون المتحاورون عند مستوى الأمانة بأهمية حماية مستقبل أجيال اليمن من الوقوع في شرك الاختلافات المناطقية والمذهبية والفئوية، وليدرك الجميع أن تجنب كل ذلك متاح أمام المتحاورين إذا تجردوا من الرغبات الفردية أو الحزبية أو المذهبية أو الفئوية أو أية مؤثرات خارجية تضر وحدة الدولة اليمنية الواحدة القادرة والمقتدرة. إننا في العشر الأواخر من الشهر الكريم حريصون على توجيه الخطاب إلى المتحاورين لنذكرهم ونشد من أزرهم ونقدم لهم النصح الأمين لكي يحفظوا اليمن من الوقوع في شرك التجزئة والتفرقة التي تحقق رغبة أعداء اليمن الواحد الموحد، ولأننا ندرك بأن الواجب علينا هو تقديم النصح الأمين من أجل حماية وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م، لأننا نؤمن إيماناً لا تزعزعه العواصف بأن الوحدة الوطنية هي القوة التي نواجه بها التحديات الداخلية والخارجية مهما كانت، فليعمل الجميع من أجل قوة اليمنو عزة أبنائه وشموخهم بين الأمم بإذن الله. رابط المقال على الفيس بوك