البعض من الذين تعودوا على المكايدة والدس الرخيص في صفوف الشرفاء من كل القوى السياسية , ولأن هذا البعض المأزوم في حياته , ولايرى نفسه إلا في هذا الوسط الآسن ولذلك جاء التأكيد على شفافية الحوار وإطلاع الشعب على مجريات الحوار مغايراً لهوى ورغبة ذلك البعض , الأمر الذي جعل المأزومين يتصرفون بطريقة مفضوحة جعلت الناس بشكل عام يدركون خفايا الأمور التي يضمرها ذلك البعض المأزوم. إن الإقدام المتميز الذي أظهرته الشخصيات الوطنية من القوى السياسية باتجاه الحوار قد أظهر الوفاء لليمن والثورة والوحدة ,وفوّت الفرصة على الذين يستخدمون القوى السياسية كوسيلة من أجل الوصول إلى أهدافهم الدنيئة التي تحاول أن تنال من الثورة والوحدة , وعندما قالت القوى السياسية بأن اليمن فوق الجميع وأبقى , وأن الثورة والوحدة إرادة الشعب التي لايمكن التراجع عنها وأن الوفاء لشهداء الثورة والوحدة فرض عين على الكافة ؛ ظهر ذلك البعض الحاقد على الوحدة والثورة على حقيقته وسقط القناع الذي تستّر خلفه الحاقدون على الأمن والاستقرار. إن الوفاء الذي ينبغي أن تبديه القوى الوطنية السياسية تجاه اليمن هو التمسك بأهداف الثورة اليمنية ,وإعلان الرفض المطلق لما دون ذلك باعتبار كل ما تحقق من أعظم الإنجازات الوطنية التي يأتي في مقدمتها وحدة اليمن الأرض والإنسان والدولة ,وذلك يعد أعظم وأنبل وفاء لدماء شهداء الثورة والوحدة الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل ما وصلنا إليه اليوم من الحرية والكرامة والرفعة والشموخ. ولئن كانت تباشير الخير يخطّها اليمنيون بأناملهم من خلال التقائهم على طاولة الحوار من أجل المستقبل فإن الواجب يحتم على كل القوى السياسية الوطنية أن تفكر في المستقبل أكثر من التفكير في الماضي , فكلما كان التفكير في المستقبل بعمق ومسئولية وأمانة وإخلاص كلما كانت النتائج موضوعية وأكثر فائدة للمستقبل ,ولذلك فإننا نأمل من كل تلك القوى الخيرة التركيز على مستقبل اليمن بإذن الله.