الحل من الداخل يا قيادات الماضي في بيروت والقاهرة والرياض وصنعاء, لم تستوعبوا ولم تفقهوا اجيال التسامح والتصالح الذي دعاكم مرارا وتكرارا الى الوفاق السياسي الجنوبي والى العمل التنظيمي فذهبتم الى البحث عن التمثيل من اجل الحصول على الدعم الاقليمي والدولي وتناسيتم الماضي البغيض وصراعاته الأليمة واحادية القرار التي مرست منذ عام 67 الى دخول الوحدة وحرب صيف 94, نكررها لكم بأن الجنوب بكل ولكل ابناءه لم تستطيعوا الى يومنا هذا اخراج دعم من اي دوله لعلاج الجرحى واسر الشهداء فماذا عساكم تعملوا ؟ مؤتمرات من اجل شرعية التمثيل وانتم في مربعكم السابق (الزمرة والطغمة وسلاطين ورابطه واشتراكي ) ونحن نقولها بكل صراحه لن تقدموا شيء اذا لازلتم مأسورون بالأطر الضيقة واعمل على هذا الاساس. لذا ندعو الداخل الجنوبي الى فرض السيادة في الداخل وعدم الانجرار الى خطاء الماضي ونقل الصراع في ارضنا الجنوب , فسابقا كان الصراع الدولي بين الاشتراكية والرأسمالية واليوم تغيرت المفاهيم ونفس الصراع بطريقة اخرى, فنحن امة وسطيه وسنتعاطى مع اي دوله تساعد شعبنا في نيل حريته واستقلاله ولكن لا نخدم اي اهداف تجعل الارض الجنوبية ساحة للصراع. ايها الأخوة السادة رفاق الدرب متعددي الدروب. المحتر مين
أيها الجنوبيون الأقحاح, كم يحز في النفس أن تهون عليكم جنوبيتكم , وترتضون لشعب تنتمون إلية أن يطول أمد القهر والظلم والاستبداد المسلط على رقاب أبنائه.. حتما" لن تكون هذه رغيتكم ,لكن سوء تقديركم لواقع حياة شعب الجنوب يجعلكم أشلاء وأهواء ومشارب.. أيها الجنوبيون :علي وعلي وأبو بكر وعبد الرحمن ..شعبنا متماسكا , متسامحا , تلائم صفوفه في وجه النظام القبلي العشائري وآلاته القمعية.. وأنتم من داخله تثخنونه جراحا , فيصبر ويحتسب ويبلسم جراحه , علكم تلتئمون في القيادة صفا وأنتم في الخارج ..كما هو الشعب الجنوبي في داخل الوطن. لم نعد نعول عليكم في شيء ..طال الانتظار وجفت مأقي الثكالى.. طال الانتظار وأم الشهيد تتأهب لإطلاق زعرورة الانتصار.. طال الانتظار وكف الجرحى عن الأنين.. طال الانتظار وصام الأسرى والمعتقلين. أخطأتم بالذهاب الى الوحدة.. وكان الثمن أرض ودولة وشعب.. لا حساب على ذلك الخطأ, فمحنتنا اليوم أكبر. هل لكم أن تتنحوا جانبا مع بقية جيلكم عن القيادات, لتتركوا للشباب قيادة ثورة استعادة الحق برؤاه الناضجة بعيدا عن خلافاتكم ونوازع التسلط والسيطرة وعلو شأنكم على حساب شعب وأرض ودولة. اعتبروا تنحيكم جانبا واحدة من الغلطات التي ارتكبتموها في حياتكم السياسية مجازا.. رغم أنها لعمري لن تكون غلطة , بل هي الحسنة الوحيدة التي ستذكر لكم إذا ما عملتموها.. كما تذكر اليوم مثالبكم. أيها السادة البيروتيين , القهراويين , الجداويين, المراوحين بين هنا وهناك أتركوها .. شعبنا لا يحتمل الارتهان .. ولا تسليم السيادة بأي ثمن.. سنتعامل بالندية واحترام مصالح شعبنا.. لا تفريط في ما أستنهضنا الشعب من أجله : دولة وسيادة واستعادة حق . أتركونا نستعيد ونعمر ونلتفت الى نهاية الطرق. ودمتم ما تبقى لكم من العمر.