لقد طال صبر أبناء الجنوب العربي وزادت معاناتهم وهم ينتظرون موقف موحد ورؤية مشتركة من حكامهم السابقين لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية أو من نسميهم اليوم بالقيادات السياسية لشعب الجنوب في الداخل والخارج.
وبعد اكتمال واتمام المليونية السادسة بنجاح في 27 أبريل الحالي "اليوم المشئوم لإعلان الحرب على الجنوب" كحلقة من سلسلة المليونيات الجماهيرية في عاصمتنا عدن الحبيبة وفي خضم نضالات وثورة شعبنا السلمية من أجل التحرير والاستقلال كان الحراك السلمي الجنوبي وعموم شعب الجنوب ينتظرون المفاجأة السارة التي تداول انتشارها الشارع الجنوبي بل لنقل المشاركة الفعلية لتلك القيادات "ذلك هو الإعلان عن قيادة جنوبية موحدة" لقيادة المرحلة القادمة خصوصا وأنها مرحلة في غاية الأهمية لما تشهده من مستجدات داخلية وخارجية بخصوص القضية الجنوبية "ويا فرحة ما تمت".
لقد كان على تلك الشخصيات السياسية واجبا وطنيا وسياسيا وأخلاقيا أن تستشعر المسئولية العظيمة المعلقة برقابهم تجاه أهلهم وذويهم وشهداء وجرحى ومعتقلي أبناء شعبهم. وكما أنها أيضا تمثل الفرصة التاريخية الذهبية بالنسبة لهم وكنا نأمل ألا تضيع منهم والتي يستطيعون من خلالها التكفير عما سببوه في الماضي من مآسي ونكبات وصراعات حتى أوصلوا الجنوب "لقمة سائغة لجياع صنعاء وسباع الجمهورية العربية اليمنية عموما".
أفلا يتذكرون؟؟؟
وما تلا ذلك بعد الاحتلال من قهر ومرض وتجهيل وضياع وشيك لماضي الأب وحاضر الابن ومستقبل الحفيد وأنتم تنتظرون ومشاركون.
أيها السادة، نحن تصالحنا تسامحنا – نحن الجنوبيون في الساحة وعبرنا عن ذلك بثورة سلمية شعبية شارك فيها كل طيف ولون في الجنوب واختلط فيها الدم وامتزج العرق واجتمع المهري مع الصبيحي والضالعي واليافعي بالحضرمي والشبواني والسقطري والأبيني اجتمع الكل في عدن ومع أبناء عدن من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة وبناء المجتمع من جديد.
أيضا لنا موعد إن شاء الله في 21 مايو ونرجو أن يكون موعد الوفاق والاتفاق والتجسيد الحقيقي لوطنيتكم وحبكم لشعبكم وتزكية لنضالكم السابق وقيمكم الأصيلة، وفي المقابل على شباب الساحات وأنصار الحركة الوطنية السلمية الجنوبية ورجالها المخلصين الصادقين أن يستعدوا بالبديل حتى نكون جاهزين لاستلام الوطن وبناء الدولة دولة الجنوب العربي الديمقراطية وإن غداُ لناظره قريب.