عدن عاصمة الجنوب الابدية وقبلة الجنوب وعشقهم الابدي ،صارت على موعدا جديدا مع صناعة مليونية سادسة تضاف الى الخمس المليونيات السابقة التي تم صناعتها فيها .انها مليونية رفض الاحتلال اليمني الذي صارت الجنوب على موعدا مع ذكرى اعلان الحرب على الجنوب واحتلالها وذلك في 27أبريل1994م يوم اعلان الحرب على الجنوب من قبل رئيس العربية اليمنية المخلوع علي صالح الذي اعلنها من ميدان السبعين في عاصمتهم صنعاء. يوم كشر نظام العربية اليمنية القبلي والاسلامي المتطرف الافغاني واظهر نواياه المبيته والخبيثة لشن الحرب على الجنوب(ج.ي.د.ش)واحتلاله بما اعدوا لهذاء اليوم من تجييش عسكري ومدني وقبيلي واسلامي وقاعدي وارهابي وشعبي وتكفيري .وكانت نتائج كل هذا الارهاب والقتل هو احتلال الجنوب ومتابعة من ارهاب وقتل ونهب واستباحة للأرض والممتلكات والانسان في الجنوب.
وبعد مرور 19عام من احتلال الجنوب وبعد ان بلغ الظلم الذي يرتكب بشعب وارض الجنوب عنان السماء فقد قامت ثورة الجنوب السلمية في 2007م التي تناضل سلميا من اجل تحرير واستقلال الجنوب ثورة سلمية قدم فيها شعب الجنوب خيرت أبنائه من الشهداء والجرحى والاسرى والمبعدين قسريا تحل على شعب الجنوب هذه الذكرى المأساوية وشعب الجنوب يتجرع مآسي الالم مما يرتكبه الاحتلال اليمني من جرائم بشعة فيه .
وقد صار كل جنوبي اليوم امام واجب وطني مقدس يناديه بالزحف الى عدن للمشاركة في صناعة المليوينة السادسة واعلان رفض الاحتلال اليمني والاستمرار بالثورة السلمية حتى التحرير والاستقلال ورفض كل المشاريع التي ستنقص من حق شعب الجنوب في استعادة دولته وبلادة وهويته .
ورفض انصاف الحلول التي يريد الاحتلال اليمني ومن يدعمه من العرب والعجم فرضها على شعب الجنوب من خلال مؤتمر الحوار الذي يعقده في صنعاء بحضور اصنام نصبها الاحتلال اليمني لتمثيل الجنوب وثورته السلمية التحررية ونتيجة لعدم قدرتها على انتزاع ارادة شعب الجنوب او تزييفها في حوار صنعاء تهالكت وتحطمت اغلبها في الايام الاولى من الحوار ولم تتبقى الا بضعة اصنام صغيرة ليس لها اي قيمة تاريخية ،وليس لها اي ثقل سياسي او تقليدي ولكن بقائها للاسترزاق فقط . ان شعب الجنوب استطاع ان يحمي ثورته من لصوص الثورات والمنافقين وذلك بصموده القوي على ساحات التحرير والاستقلال في الجنوب واستمرار ثورته السلمية التي صنعت المليونيات تلو المليونيات وصار على موعدا مع صناعة مليونية سادسة. وهي المليوينة التي سيحضرها كل شعب الجنوب والتي صارت واجبة على كل جنوبي حضورها والمشاركة الفاعلة في صناعتها ودخول تاريخ صناع المليونيات السلمية الجنوبية ويكتب اسمة بما الذهب في انصع صورة له.
صار اليوم على كلمن لم يستطع حضور الخمس المليونيات السابقة ان يكون السباق الى عدن وان يحتل مقدمة الصفوف الزاحفة في سيول بشرية جارفة من جميع الاتجاهات في طريقها الى العاصمة الابدية للجنوب عدن في يوم الزحف العظيم . بعد اليوم ليس هناك من عذر او سبب يمكن ان يقدمه كل جنوبي متخاذل المتراجع عن الزحف والمشاركة يمكن ان يقبله الجنوب او شعب الجنوب . فالجنوب امام مرحلة مفصلية وحساسة في تاريخ ثورته السلمية نحو التحرير والاستقلال ولامجال للتأخير او التراجع فالمرحلة نكون او لا نكون فسارعوا للتسابق الى عدن نداء الوطن يناديكم .
الجنوب يئن مما يعمله الاحتلال فيه وشعب الجنوب يتجرع ويتألم مما يمارسه الاحتلال فيه من جرائم شنيعة يئن منها الشيخ والكبير والشاب والصغير والطفل حتى وصلت بشاعة الاجرام لتقتل الاجنة في بطون امهاتهم ،قافلة من حرائر الجنوب كان لهن نصيب من رصاص الاحتلال اليمني فاستشهد منهن العشرات واصيب منهن المئات ،حيث اصبح الاحتلال اليمني بمختلف قواه العسكرية والقبلية والاسلامية المتطرفة تقتل كلما تراه امامها ولا تفرق بين صغير وكبير وبين رجل وأمراءه فلكل صار هدفا للقتل ليس لشي الا ان جنوبية فرضت علية ان يكون هدفا للقتل.
فسارعوا في الزحف الى عدن رافعي رؤوسكم عاليا وحاملي راية التحرير والاستقلال ولن تستطيع اي قوة كانت ان تمنع تقدمكم نحو عدن فالأرض ارضكم والبلاد بلادكم وارادت الشعوب هي الاقوى والمنتصر الوحيد في نهاية المطاف. اجعلوا من عدن وجهتكم ومن عدن مسترقكم ومن عدن ساحة لإيصال رسالتكم للعالم وفي عدن يرتفع صوتكم للتأكيد على هدف التحرير والاستقلال والتأكيد على رفض الحوار والهدار ورفض وانكار من يدعي تمثيلكم وحماية ثورتكم ممن يحاول انتزاع ارادتكم.
اعلنوها من عدن للاحتلال اليمني وللعالم العربي والدولي انكم مستمرون في ثورتكم السلمية ومصممون على تحرير ارضكم وعدم التراجع او الرضوخ لأي مشاريع تستنقص من هدف ثورتكم. عدن تنتظر قدومكم وتتشرف بزحفكم وتتهيأ لاستقبالكم وتلبس اجمل حللها وتتزين بوجودكم فسارعوا للتحضير والاستعداد للزحف .