كلام سار ومفرح أن تجتمع القيادات الجنوبية في بيروت في هذه الساعات الحاسمة من تأريخ نضالات شعبنا في الجنوب المحتل من قبل قوى الشر والهيمنة والاستبداد والنهب والسلب وان لم يكن هذا شعارنا وان لم يكن ارتباطنا بأرضنا وقياداتنا وان لم يكن تصميمنا وتضحياتنا الجسام التي قدمها شعبنا في اتجاه التحرير و الاستقلال وان لم يكن العمل على تعزيز أدوارنا السياسية والنضالية في سبيل توجهنا المستميت نحو استعادة الدولة الجنوبية الفدرالية المدنية الحديثة وان صمودنا ولقاءاتنا وتوافقاننا ومعالجتنا لكل قضايانا السياسية والثقافية والاجتماعية والقبول بالآخر والتنازل لبعضنا البعض في هذه الظروف الصعبة والحرجة التي يشاهدها المواطن ويعيشها الوطن الجنوبي الحر والتي تتطلب الالتحام والالتصاق التام والمتكامل وإلا سنتحول إلى لعبة بيد رموز نظام صنعاء والتي تلعب على كافة الجبهات والمحاور وتضع كل العراقيل تجاه إفشال كل المسارات واللقاءات الجنوبية ..أن اجتماع اليوم في بيروت الذي نتمنى له من قلوبنا ومشاعرنا وإحساسنا ووجداننا النجاح الكامل الذي جاء في ظروف أكثر تعقيدا أن يرسل رسالة قوية وواضحة إلى العالم والإقليم بان الجنوبيون سائرون نحو تحقيق أهدافهم المصيرية ولا تراجع مهما كلفنا الحدث .
والى متى سنظل متفرجون والأمور تسير نحو استكمال عصابات صنعاء في فرض سياسة المشاريع التقسيمية للجنوب بواسطة الأقاليم لكي تظل تسيطر وتنهب وتقتل وتقصي كل أبناء الجنوب من مواقعهم ..لقد تحمل شعبنا في الجنوب أصناف كثيرة من أساليب الظلم والعبودية المقيتة واليوم يعلق الآمال إلى اجتماع اليوم في بيروت ولا يزال متفائلا ومتطلعا إلى السماء ويدعوا الله بان يوفق هذه القيادات إلى ما فيه مصلحة الجميع من أبناء الوطن في الداخل والخارج و مسؤولياته تجاه مظالم الشعوب وشعبنا اليوم وهو يواجه أبشع أساليب القمع والقتل والتنكيل والبطش على أرضه وهو قادم إلى مليونية الحسم من كل المحافظات الجنوبية بشيوخه وشبابه ورجاله ونسائه إلى عاصمة دولته (عدن) وان شعبنا إذ يحذر عصابات صنعاء من التمادي أو التعرض لأحرار الجنوب وهم في طريقهم إلى ساحة العروض الجنوبية خور مكسر ومن انذر فقد اعذر لقد تحمل شعبنا في الجنوب الكثير من غيهم وغدرهم وعنجهيتهم وقتلهم لأبنائنا وفي حالة الرد يندرج هذا في إطار الدفاع عن النفس وهذا حق شرعي تقره كل المواثيق والمعاهدات الدولية والأديان السماوية وإلا هذا حلالا عليهم وحراما على غيرهم الله يقول في كتابه العزيز النفس بالنفس والجرح قصاص وإذا هم يعتبرون الدم الجنوبي رخيص عليهم أن يتمادوا برغم أن ثورتنا سلمية وستظل سلمية بإذن الله حتى يتحقق النصر القادم ونستعيد دولتنا وأرضنا وثروتنا و حقوقنا وسوف يظل شعبنا في الجنوب يدعم قيادته ومهما كانت أو توسعت شقة الخلافات في الآراء وطالما هم متفقون على الأهداف سياسيا واقتصاديا وعسكريا وامنيا وثقافيا واجتماعيا واستراتيجيا لا خوف على القواسم المشتركة التي تحدد خارطة الطريق لمستقبل شعب الجنوب وطبيعة بناء علاقات ندية مع العالم .
والعالم اليوم يدرك جيدا موقع الجنوب وحساسية المرحلة وهو يتابع التطورات في العالم العربي واليمن بشطرية وعلى وجه الخصوص القضية الجنوبية رأس الرمح في المعادلة الدولية والإقليمية وهو أيضا على علم بان الحقوق لا تضيع وطالما بعدها من يطالب بها لا يهمنا الأقاليم ولا مشاريع الفدرالة ولا التقسيم المبرمج ولن تخيفنا جيوشهم ولا حشودهم ولا قواتهم سنظل نناضل على أرضنا صامدون حتى يتحقق النصر بأذن الله..