بقلم : مقبل محمد القميشي ممنوع الاقتراب من ( الجنوب ) ارض الحرية ارض الكرامة , مخرجاتكم لكم نفذوها في أرضكم , نحن لسنا بحاجه لها نحن بحاجة إلى أن ترحلوا عنا , وتتركونا وشأننا هذا رأينا ومطلبنا الرئيسي والأول والأخير , لن نتراجع عنه , سمعنا كلامكم كله والله يبارك لكم في دولتكم الذي قلتم أنكم ستبنونها رغم شكوكنا في عدم تنفيذ ما تقروه لكوننا نعلم مسبقا بأنكم ليس في مستوى بناء دولة . - الحوار مستمر والنتيجة غير مجدية كما توقعنا , والصراع مستمر وسيظل مستمر في كل مكان طالما أن القرار لم يخرج من أيدي عتاولة الظلم والظلام , والقتال على أشده في مناطق الشمال , والجنوب , وإما في المناطق الأخرى ربما يكون هناك استراحة محارب أو استراحة محارش يعني ( مفتن ) لكن الدور قادم لا محالة. هذا أسلوبهم يقسموا الأزمات كما يريدون ويصنفوا الحروب كما يشتهون , والشعب هو وقود هذه الأزمات والحروب , الأمن في اليمن معدوم , ناهيك عن الجنوب , والمواطن الجنوبي عانا ويعاني نتيجة لصراعاتهم التي لا نهاية لها . - تبادل الابتسامات في الفنادق والملتقيات في ما بين قوى الظلم والعدوان في صنعاء , والدماء تنزف في شتى مناطق اليمن , والجنوب أيضا , أرواح تزهق ونساء ترمل وأطفال يتموا ومدن دمرت , وثروات تنهب وتهدر في نفس الوقت عن طريق التخريب المتعمد , ومستقبل مجهول , وتعطلت الحياة في كل شي أزمة بعد أزمة ونفق مظلم ولا يبدو في هذا النفق بصيص أمل للخروج منه . - الجنوب مستباح من قبل عساكرهم والمواطن الجنوبي يعاني كل يوم من هؤلاء العساكر تفتيش وعنجهية واستفزاز وهيمنة استعمارية في عدن والجنوب عامه , البعض من هذه الاستفزازات تحت مبرر البحث عن المسدسات التي يمكن أن تكون بحوزة الجنوبي , بينما مواسير مدافع الدبابات تلتقي في كل شبر في الشمال ومالكيها ( أمراء الحروب والمتنفذين ) على مرأى ومسمع سلطات اليمن المتعددة , ولا حسيب ولا رقيب , وليس ذلك وحسب بل كل أنواع الأسلحة الثقيلة وأحدثها تدميرا موجودة مع هؤلاء الأمراء وإذا تطلب الأمر خزينة الدولة موجودة ومفتوحة لهم - نحن الجنوبيين نجني ثمار صراعهم وحروبهم التي فرضت علينا والذي لا نهاية لها , لكننا مستمرين في نضالنا وفي تحقيق أهدافنا المتمثلة بالحرية والاستقلال وان لا شيء بثنينا عن تحقيق هذه الأهداف , وأننا قد قطعنا عهدا على أنفسنا بأنه لا حياه كريمة إلا بعودة دولتنا ووطنا الغالي ( الجنوب ) على كامل ترابه مهما كلف الثمن , ولا يهمنا حوارهم ولا مخرجات كذبهم التي تعودنا عليها ولا مؤامراتهم المستمرة ضدنا , فقد عرفناهم وعرفنا كل شي عن أساليبهم الملتوية . - أنني والله أتعجب من كلام غير مفيد عن طريق هذا الحوار , هناك مخرجات نسمعها على المنابر فيها من الوعود توازي ( الرعود ) لكن هذه القرارات في النهاية ستصبح مثل علبة ببسي عندما ترجها وتفتحها وسترا في النهاية إلى أين ستصل , مصيرها أن تذوب وتهدا وسلة المهملات في انتظارها والسبب هوامير الظلم والظلام الجاثمة على الحكم في اليمن . - شعب الجنوب بالمرصاد ولن يرضى بغير عودة وطنه كامل ومستقل مهما خرجت من قرارات كلها لا تعني الجنوب , قراراتنا في ساحاتنا وأملنا بالله وبعدالة قضيتنا في عودة أرضنا , والوفاء لشهداء ثورتنا السلمية تلك الثورة الحضارية التي سبقت كل -ثورات الربيع العربي . - مستحيل البيع , مستحيل التخاذل , سنواصل المشوار مهما كانت الخسائر أو طال الزمن , العودة إلى الوراء ( ممنوع ), وعزيمتنا قويه تجاه قضيتنا لن نخذلها بأذن الله والنصر قادم بمشيئته . - سؤال لأصحاب الحوار ( قراراتكم على من ستصدر ) , أيها المتحاورون , ولماذا تختلفون وأنتم في صالة واحده وكلكم ضد الجنوب ؟ قرروا ما شئتم أصدروا ما يحلو لكم وبإمكانكم أن تضللوا على العالم بمخرجات حواركم لكن أين تنفيذ هذه القرارات على الواقع خاصة في الجنوب , لن تستطيعوا تنفذوا ولو حرف واحد لأن الشعب في الجنوب ليس معكم ستفشلون في اللحظة الأولى جربوا أن أردتم والتجربة خير برهان . - شعب الجنوب سئم وحدتكم المزيفة ويرفض احتلالكم وسئم كذبكم أيضا , لا تتعبوا أنفسكم لن نصدقكم مهما قلتم أو وعدتم فقد وصل السيل الزبى , شعب الجنوب بحاجة إلى مخرج منكم وياحبذا أن يكون المخرج سلمي أن كنتم تفهمون . - هناك فرق يا سادة , بين من يطالب بتقرير مصيره , وبين من يبيع ضميره , وهناك فرق بين الحق والباطل , وهناك فرق بين شعب صادق وسلطة ظالمة تكذب على العالم وعلى شعبها , لكن نقول لكم انه ما يصح إلا الصحيح , مهما حاولتم أن تماطلوا أو أن تكذبوا فلا مفر من أن ترحلوا من ارض ( الجنوب ) فلا مستعمر بقي مدى الحياة على ارض لا يملكها ولا ضاع حق وراءه مطالب , هكذا اثبت التاريخ أحلامكم انتهت , وسيتم تحطيم خطوطكم الحمراء لا محالة بإرادة الله . - اليوم الزخم الثوري في الجنوب قد تعدى ممنوعاتكم أيها المحتلون , والعالم أصبح يدرك قضية الجنوب وحقه في تقرير مصيره , والجنوبيون متحدون على الأهداف وإن اختلفوا في الرؤى فمصيرهم أن يلتقوا في النهاية وقد بدأت فعلا بوادر خير في توحيد الصفوف لأبناء الجنوب وعن قريب أن شاء الله سترون النتائج فوق ساحات الحرية وعلى ارض الواقع
