قال الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني إن " الحوثيين لن يقدموا على مهاجمة العاصمة صنعاء والاستيلاء عليها لأنها ستكون عملية انتحارية. وأوضح الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني، في تصريحات نشرتها صحيفة (الشرق الأوسط) " بشأن القلق الدولي من أعمال العنف، إن «هذا القلق قد يبدوا مبالغا فيه، لكن أيضا فيه جزء من الحقيقة، لأن الأحداث في شمال اليمن تقترب في الوقت الراهن من العاصمة صنعاء، في ظل ترويج إعلامي مفاده أن الحوثيين لديهم مخططات للزحف على العاصمة صنعاء»، مؤكدا أن هذا هو الجزء المبالغ فيه".
وقال مستشار الرئيس اليمني «إنني أعرف أن الحوثيين لا يمكنهم أن يقدموا على عملية انتحارية بالهجوم على العاصمة صنعاء، لأن في ذلك انتحارا وليس في ذلك ذكاء»".
ويعتقد السقاف أن الحوثيين «يريدون تقديم أنفسهم سياسيا وفرض أمر واقع على الأرض لتحصل تغييرات في المعادلة السياسية في طور تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل ويحصلوا على مكاسب سياسية في مؤسسات الدولة المقبلة».
وأردف الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني ل«الشرق الأوسط»، أن السؤال الأكبر المطروح في الساحة اليمنية هو ماذا يريد الحوثيون أن يصلوا إليه؟.. و«هذا السؤال مطروح على الساحة المحلية والإقليمية وطرحه سفراء الدول العشر والمبعوث الأممي، جمال بنعمر، إضافة إلى أن المملكة العربية السعودية وضعت الحوثيين ضمن (الإخوان) و(القاعدة) من بين الجماعات الإرهابية».
وأكد أن محاولة الحوثيين الاستيلاء على السلطة في اليمن لن تكون «مقبولة لا محليا ولا إقليميا ولا دوليا».
وأشار إلى أن الحوثيين انخرطوا في الحوار الوطني «وبالتالي نحن نعتبر أنهم ملتزمون بمخرجات الحوار، والدولة اليمنية ستطرح عليهم سؤالا حول مدى التزامهم بهذه المخرجات ويمكن أن يحققوا أي شيء يريدونه ولكن بطريقة سياسية سلمية وقانونية ودستورية، وسيمثلون في المؤسسات بحسب وزنهم على الواقع ولكن بطريقة سلمية وبالانخراط في العمل السياسي وفي مخرجات الحوار الوطني , هم سلموا بموضوع تسليم السلاح الذي بحوزتهم، لكنهم الآن يريدون أن يقولوا إنه متى ما حضرت (وجدت) الدولة فسوف نسلم السلاح، وأيضا بالمثل متى ما سلم الآخرون أسلحتهم , وهذه العملية تحتاج فعلا إلى جدولة زمنية وإلى إجراءات يمكن أن تنطبق على الجميع».