افتتح رئيس لجنة التخطيط والتنمية المالية بمحلي محافظة تعز محمد شمسان اليوم برواق السعيد للفنون معرض الفن التشكيلي تعز عبر العصور للفنان التشكيلي محمد العسلي الذي تنظمه مؤسسة السعيد في إطار برنامج رواق السعيد للفنون. وأشار مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى قدرات الفنان الإبداعية النوعية التي فرضت نفسها لتضفي مزيد من الجمال والدهشة التي يتميز بهما الفنان في مختلف أعماله .. لافتا إلى أن مؤسسة السعيد تفتح أبوابها لكل الشباب والمبدعين لعرض نتاجاتهم إيمانا منها بأهمية تبني هذا النوع من الفنون الذي يرتقى بالذائقة الفنية.
وفي المعرض الذي حاكى فيه الفنان العسلي محافظة تعز تاريخيا في عدة قرون عبر أكثر من 25لوحة فنية عكست حضور تعز دينيا وثقافيا وعلميا وأدبيا وفن معماري وما تزخر به من موروث شعبي وحضاري امتزج فيه الإبداع والابتكار مفصحا عن مهارات غاية في الدقة.
ونظمت مؤسسة السعيد للعلوم الثقافة اليوم وفي إطار برنامجها المكرس للتوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، محاضرة علمية بعنوان " شروط مؤسسية ومالية لتنمية الأقاليم " للباحث الدكتور محمد القاهري استعرض فيها مجموعة الشروط التي ينبغي توافرها لتنمية الأقاليم في الدولة المدنية الحديثة حضره عدداً من المثقفيين والمهتميين افتتح المحاضره مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع قد أشار إلى أهمية نشر التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار داعيا إلى التفاعل الجاد مع تلك التوجهات وإثراء الفعاليات بأفكارهم ومداخلاتهم التي سيكون لها.
واستهلت المحاضرة بالإشارة إلى المنطلقات التشخيصية المنهجية للتنمية باليمن والتي توصل من خلالها إلى عدم وجود تنمية حقيقية في اليمن نتيجة تراكم منظومة الأسباب والعوامل. ولفت القاهري إلى مجموعة الشروط المؤسسية التي ينبغي توافرها في الوضع الجديد للدولة اليمنية بحيث يكون هناك تحديد دقيق لاختصاصات سلطات الاقاليم فيما يتعلق بسياسة التنمية وحشد الموارد و رسم السياسات واستقطاب موارد التنمية وكذا تغيير العلاقة بين الكيان السياسي والإداري والعلاقة بين السلطة المركزية وسلطات الأقاليم والعلاقة المؤسسية على مستوى الأقاليم وعلاقاتها مع القطاع الخاص بما يمكن من إدماج الشباب والمرأة وتهيئة المناخ العام للعمل الجماعي وحشد التأييد للتنمية .
ودعا القاهري إلى تطبيق الشراكة مع القطاع الخاص وقطاع الأعمال وكذا إنتهاج سياسة تنموية قطاعية .وحول مخرجات مؤتمر الحوار ومدى تلبيتها لإحداث تنمية حقيقية في الأقاليم أوضح القاهري ان مخرجات مؤتمر الحوار الوطني عبارة عن مطالب سياسية بحاجة إلى ان تترجم في الدستور والقوانين وهذا لن يتأتي إلا في المستقبل. و رأى القاهري إلى أنه ومن أجل إحداث تنمية حقيقية لابد من توزيع الاختصاصات بنسبة 50% بين السلطة المركزية وسلطات الأقاليم مالم ستكون النتيجة سلبية. وأشار مدير مؤسسة السعيد فيصل سعيد فارع إلى أهمية نشر التوعية بمخرجات مؤتمر الحوار داعيا إلى التفاعل الجاد مع تلك التوجهات وإثراء الفعاليات بأفكارهم ومداخلاتهم التي سيكون لها.