من المعروف أنه في حال انتشار أي شائعة كانت إنما يراد بها جس نبض الشارع ورد فعله .. وهذا الامر يحدث في بلادالعالم اجمع وليس حكرا على بلد معين ، الا في بلادنا التي تشهد زمنا استثنائيا منكسرا وعدن بصفة خاصة حدث عنها ولا حرج . فها هي اليوم تحصد نصيب الأسد فيما تعانيه من العجائب والغرائب التي ما تنفك حتى تصبح حقائق تثقل كاهل سكانها وتعبث بإنسانها وتاريخها وكأنها مع موعد مع العبث الازلي منذ ان اختلف فيها وعليها أبناؤها واصبح الاخريقررعنها ما يريد ولو بالإنابة .
شائعتنا اليوم التي اتحفنا بها الاخر بغض النظر من هو أو من يقف خلفها تفيد بأنه سوف يكون هناك تغييرالمحافظ في عدن بآخر والحقيقة ان صدقت هذه الشائعة سوف تكون بمثابة كارثة انسانية واخلاقية بكل المقاييس ولا تخدم قيد انملة نتائج مؤتمر الحوار ان افترض اصحابها ذلك بل ستكون بمثابة تغيير السيء بالأسوأ وستجعل المواطن في عدن كمن يستجير من الرمضاء بالناروحدث ولا حرج .
الشائعة تفيد بتغيير المحافظ الحالي بالمنتج الاصلاحي الذي تم الترويج له بعد حرب صيف 1994م وهو من كان يجهله جل ابناء عدن ومن ثم اصبح برلمانيا يصول ويجول ويتحدث بإسم عدن وسكانها بالكيفية التي يراها جهابذة حزبه ومفتيه وقادته العسكريين المنسجمة تماما مع ما خطط له نظام المخلوع .
انه انصاف مايو وكأنه لا يوجد قادة مخلصين من ابناء عدن او انه ينبغي على عدن ان تخرج من الحفرة لتقع في دحضيرة..لعل البعض يتناسى أو أن مركزه السياسي او القيادي جعل فيه من الكبر ما دون حجم الوطن بل ولربما هم بحاجة لتذكيرهم بحقائق تاريخية سجلها العظماء في تاريخ الامم المتقدمة التي ضمن لها قاداتها الامن والاستقرار والحياة الكريمة .
وعدن بحقيقتها التاريخية تعد خاصرة الجنوب ومفتاح الحل نحو المستقبل والخروج من النفق الحالي ولهذا لزم التذكير بأن عدن قلعة عصية بمدنيتها وتاريخها وكفاكم عبث بها وبأبنائها ايها الحكام المتنفذين لأن أي مساع أو محاولات لإستباحتها وقهر رجالها انما يقلل من فرص التقدم الايجابي نحو المستقبل.
بل انه أمر يدينكم وسوف تصبحون انتم الغرماء امام الله و التاريخ، فهل تدركون الى اي منقلب ستنقلبون !