في الوقت الذي أعلنت فيه القبائل الحضرمية مشاركتها في الهبة الشعبية والتزامها بعدم الإضرار بالملكية العامة والخاصة ، نجد إنها أضرت بالأشخاص الضعفاء ومنهم الزميل احمد بن زيدان مدير إذاعة سيئون . الهبة الشعبية تحولت إلى فوضى عارمة في عدد من مديريات حضرموت وتم الاعتداء على الملكية العامة والخاصة والاستيلاء على مزارع الدولة وسرقت ونهبت (المكائن الزراعية) وتم تعطيل شبكات الاتصالات ، ولم تستطع السلطات في حضرموت اتخاذ أي إجراء يذكر ، او حتى توجيه اللوم لأي من قيادات ومشايخ بعض القبائل لكنها استطاعت أن توقف الزميل احمد بن زيدان عن عمله كمدير لإذاعة سيئون ،بعد إن قام أفراد من المشاركين في الهبة الشعبية برفع علم (دولة الجنوب) على مبنى الإذاعة .
وهنا فالمسئولية في المقام الأول تقع على عاتق المؤسسة الامنية التي لم تستطع حماية مبنى الإذاعة ، الأخوة في قسم الهندسة أغلقوا البث وكان تصرفا حكيما ، وهنا ماذنب مدير الإذاعة في ذلك ! الأستاذ احمد بن زيدان يتمتع بصفات القائد الناجح وهو ما انعكس على نجاح الإذاعة وفي ظل قيادة بن زيدان حصلت الإذاعة على عدد من الميداليات والاوسمة وأعظم وسام هو إشادة الرئيس السابق ( علي عبدالله صالح) بالإذاعة في العام 2004.
وتفوق إذاعة سيئون على عدد من الإذاعات المحلية بما فيها إذاعة تعز ، تعز التي تمثل المعادلة الصعبة في اليمن والكل يدرك ذلك علميا وثقافيا الخ . إلى متى سنظل في حضرموت قراراتنا رهينة المكايدة والوشايات ، التجديد شيء ضروري والتغيير مطلوب ومقبول ولكن نحو الأفضل ، والابتعاد قدر الإمكان عن القرارات القهرية التعسفية المحطمة، هل صنف بن زيدان حرا كيا ! فلا غرابة في ذلك وهي التهم التي يتفنن فيها الوشاة الحضارمة والتي بني عليها قرار ابعاد بن زيدان،وهناك مثل في حضرموت يقول ( ماحد من الباطاهر طاهر )وهذا القرار ذكرني بما قال المحضار: قبيلي من بني ضنه إذا صنف غزى أما قتل اوغار. وللباطل معه أنصار ملقين السبب مهنه ورفعوا له علم واشعار (...)