أرى أن الوضع الذي يمر فيه حراكنا الأن وضع لا يحسد عليه فكل من يراقب ويرى وضع حراكنا في هذا التوقيت فأنه يراه كأنه ( يراقب ) فقط الوضع في الجمهورية العربية اليمنية والصراع الدائر بين عصابات مافيا النفط وتجار الحروب وفي نفس الوقت تعد العدة تلك العصابات للحظة المواجهة وتنفيذ مخرجات حوارهم المزعوم وفرضه بالقوة على شعب الجنوب مستعينة بالأدوات من أبناء جلدتنا (عبيد الريال ) في تنفديها وفرضها ، ومازال محاربنا في استراحة ولم يعد العدة للحظة المواجهة .. متى ستنتهي استراحة المحارب ؟.. وهل مازال متعب ولم يأخذ القسط الكافي من الراحة ؟..
نتمنى أن تكون فعالية 27 من أبريل في المكلا أن ينهض المحارب من نومه ويأخذ بيده سيفه القاطع لرؤوس المحتل وأدواته ( العملاء والمتاجرين ) بقضية شعب الجنوب وكل مشاريعهم المنتقصة من الهدف الأسمى لهذا الشعب في نيل حريته وتقرير مصيره بالتحرير والاستقلال والسيادة على أرضه وقراره وبناء دولته الجنوبية الاتحادية الجديدة الخالية من صراعات الماضي البغيض ..
وأن يتم توديع النوم إلى مالا نهاية وعدم الأخذ بمقولة ( مافاز إلا النومِ ) لأن نحن الأن في مرحلة حساسة للغاية والمؤامرات والدسائس تحاك على ثورتنا من قبل المحتل ومن يعاونه من أبناء جلدتنا ( عبيد الريال ) فهم يختفون عندما ينهض الحراك ويقوم بتصعيد ثورته في مواجهة المشاريع التي تلتف على قضية شعب الجنوب ، ولكن بمجرد أن يرجع المحارب ويستريح فيخرج المحتل أدواته ( العملاء ) من جديد لتنفيذ ما تبقى من أوراق بحوزته ليجهض الثورة الجنوبية ومثل ما قال المثل ( إذا غاب القط لعب يا فأر ) ..
علينا أن نعمل هذه المرة بعمل منظم ووضع خطة عمل محكمة لأفشال مشاريع المحتل مثل ( عملية القيد والتسجيل الاستفتاء على الدستور _ الانتخابات ) وبالتنسيق مع كل المكونات المؤمنة بالتحرير والاستقلال المتواجدة في الميدان .. لماذا المتواجدة في الميدان ؟..
لأن من الميدان تقاد الثورة ومن هو في الميدان معرض للقتل والإصابة والاعتقال وكل أنواع القمع على يد قوات الاحتلال الغاشمة الهمجية ، فلاعتماد الأكبر على من هو في الميدان بعد الله سبحانه وتعالى لا على من هو في الغرف المغلقة وفي الفنادق الخمس نجوم .