قبل ان يدخل القارئ في متاهات ليس لها طرف نود في البداية ان نوضح الأمر حول حكاية ( قصة ) أبو رغال , نعم عزيزي القارئ ان ابو رغال وكما قيل رجل كان يعيش في الجمهورية العربية اليمنية ابان حكم الأحباش لها تحت قيادة ابرهة الحبشي كما تعلمون ان قصة ابرهة الحبشي طويلة جحوده وكفره وتكبره انزل بها الله سبحانه وتعالى آيات محكمات لتكون عبرة وشاهد على طغيان ابرهة الأشرم . نعود الى صلب موضوعنا يحكى ان المدعو ابو رغال هو الشخص الذي كان خير دليل ومرشد للزحف الشيطاني الذي قام به ابرهة الأشرم ومن معه بأتجاه الكعبة المشرفة ليهدمها فكان ابو رغال يحدد مسار زحف الطاغوت وذلك لعلمه وتفهمه عن أقصر الطرق التي توصلهم الى البيت الحرام ؛ ولكن من وحي هذه القصة وتاريخ اليمني الماضي نستلهم دروس وعبر نشاهدها وبصورة غيرة مباشره في التاريخ الجديد لليمن حيث وكما تحدث الشيخ طارق الفضلي في مقابلة اجرتها معه قناة اليمن اليوم في برنامج ساعة زمن اشار الفضلي خلال حديثه الى الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي واصفآ اياه بأبي رغال وهنا يكمن الشبه اليوم بين ابرهة المخلوع وابرهة الحبشي وبين ابو رغال مرشد ابرهة وابو رغال منقذ صالح يالها من صدف كيف تجمع بين صفتين عاشت حقبة من الماضي واخرى لازالت تخطط كيف تعيش في مستقبل اليمن .
وللتوضيح اكثر ان رحلة ابرهة الحبشي بأتجاه الكعبة كان على ظهر فيل ضخم وحوله الجند والحرس والخدم والحشم اما حال رحله ابرهة اليوم ( صالح ) وباتجاه الكعبة ايضآ فكان من دون نعال كما وعد ابناء جلدته من آل الأحمر الاسرة الحاكمة في اليمن بإخراجه من اليمن حافي القدمين فتحقق الوعد وصار ابو رغال اليوم ( هادي ) يبحث عن طريق لعودت رئيسه المحروق اكثر من بحثه عن طريق تقوده الى الذهاب؛ وتشير معظم الكتابات ان ابو رغال مات في الطريق فتم دفنه وحتى ومنذ ذلك الحين وحتى الآن صار قبر ابو رغال يرجم بالحجارة من قبل المارة؛ بعد هذا كله هل يدرك اليمنيين لماذا نحن في الجنوب نطالب بفك الأرتباط واستعادة الدولة..؟ الحقيقة خوفآ من انتشار عدوى ابرهة ومن معه الى الاراضي الجنوبية.