ان النوايا الإجرامية الشريرة التي تضمرها القوى الظلامية لنظام صنعاء اليمني تجاه أبناء الجنوب تظهر جلياً وتتكشف حقائقها التي يصر المجتمع الدولي على غض الطرف عنها ، وتترجم على الواقع من خلال المخططات التي تستهدف اغتيال القيادات الجنوبية العسكرية والمدنية وتحديداً قيادات وناشطي الحراك الجنوبي . وتسعى هذة القوى الحاقدة الى جانب ذلك نشر الفوضى بصورة ممنهجة في العاصمة عدن مستغلة بذلك حالة الانفلات الأمني الذي هو من صنعها لتقوم بتهريب الأسلحة التي تندرج في إطار مخططاتها الإجرامية في عملية الاغتيالات ، وما ضبط شحنة السلاح القادمة من تركيا التي يقول سفيرها في صنعاء انها وصلت الى ميناء عدن بطريقة غير قانونية من خلال التهريب من تركيا الى عدن عبر ميناءها الشهير تاريخيا ، وتلك الشحنة التي ضبطت ايضا في احدى نقاط تفتيش محافظة لحج وتحتوي هذة الشحنات المهربة على مسدسات كاتمة الصوت وغيرها من الأسلحة إلا دليل على ان هذة القوى الشريرة تخطط لعمليات إغتيال قيادات وناشطي الحراك الجنوبي في المسيرات والمهرجانات السلمية ، وما يؤكد على نواياهم المبيتة في وضع المخططات الإجرامية ونشر الفوضى في العاصمة عدن ونقل الصراعات اليها فتح فرعاً لجامعة الإيمان في عدن قبل شهر تقريبا من استيراد الأسلحة وتهريبها الى عدن ، وهي الجامعة التي يتدرب فيها ويتخرج منها العتاصر الإرهابية لتنظيم القاعدة .
ويتزامن ذلك مع الحديث الذي يدور في وسائل إعلام سلطة الاحتلال والإعلام الاقليمي والدولي عن الحوار اليمني ، ومعه تتزايد الضغوط على الجنوبيين من قبل المجتمع الدولي عبر المبعوث الأممي للمشاركة في هذا الحوار الذي يؤكد كل ابناء الجنوب انه لا يعنيهم ، وفي ذات الوقت تستمر آلة القتل والاغتيالات والاعتقالات من قبل قوات نظام الاحتلال للناشطين الجنوبيين في الحركة الإحتجاجية السلمية التي كان اخرها الشهيدة فيروز وتتكشف حقائق تهريب الأسلحة وهي واقعة كفيلة بأدانتهم وانه ليس لديهم ثقافة الحوار بل ثقافة الإلغاء الجسدي التي تتجلى في ممارساتهم المنتهكة لحقوق الإنسان في الجنوب فأي حوار تتكلمون عنه يا هؤلاء ؟؟
* (رئيس تحرير صحيفة عدن حرة) كلمة افتتاحية العدد الثاني من الصحيفة -