في كل انحاء الوطن العربي خرجت الشعوب ضد قياداتها تنادي بإخراجها و اسقاطها إلا في الجنوب العربي فقد خرج الشعب متمسكاً بهدف التحرير والاستقلال و معلناً التصالح و التسامح هاتفاً بقياداته رافعاً صورهم بالعالي و كانه يقول لهم بعد كل ما صنعتوه بنا ايها القادة فنحن مازلنا نكن لكم الكثير من الاحترام إن تمسكتم بهدف تحرير الارض و استعادة الهوية . و في عام 2009 بالتحديد وهو الوقت الذهبي للحراك ، بداء فيه رفع صور لقيادات تناضل من اجل التحرير والاستقلال ليس حباً بالقيادات كأفراد بل حباً بالهدف المتمسكين به، و عندما انحرف بعض القيادات عن ذلك الهدف ، سقطت شعبيتهم تلقائياً و انتهت تماماً فكان من الطبيعي ان تغيب صورهم عن اي فعالية جنوبية بل تحول التأييد لهم إلى معارضة شديدة و الشعب الذي رفعهم هو ذاته أنزلهم و حولهم من قادة إلى اشخاص مشكوك حتى بوطنيتهم . و هذه القاعدة طبقها شعب الجنوب و سيطبقها على كل قائد انحرف على مسار الشعب العظيم او تنازل عن تضحيات هذ الشعب او فكر بأن يكون ضمن مشاريع اخرى تسعى لفرض ما يسمى بالوحدة اليمنية الشعب هو الذي جعلكم قادة والشعب هو الذي سيسقطكم فالمعيار هو الموقف و الهدف و ليس الاسم و الفرد عاش شعب الجنوب العربي