جاءت فعالية يوم الأسير الجنوبي الأسبوعية الأولى لعام 2013 لترسخ في الأذهان ان جماهير شعب الجنوب عازمة على جعل هذا العام عاماً للتصعيد الثوري السلمي ، فقد خرجت المسيرات بحشود وزخم جماهيري غير مسبوق ، واتسعت رقعتها لتشمل مناطق جديدة ومدن في مديريات احييت لأول مرة هذة الفعالية منذ انطلاقتها في 2008 في مختلف محافظات الجنوب ، وفي ذلك مايؤكد ان عام 2013 سيكون بحق عاما للتصعيد والحسم بأذن الله ، مسيرات صباحية ومسائية تناقلتها وسائل الاعلام المحلية من صحف ومواقع الكترونية وقنوات ومنتديات وعبر شبكة التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) ، اما الاعلام الاقليمي والدولي فما زال يدير ظهره ويصم آذنيه ، وشعب الجنوب لا يأبه لهم بل يزيده ذلك اصراراً على المضي في نضاله التحرري السلمي حتى نيل الاستقلال الناجز واستعادة الدولة .
ان ذلك يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان عام 2013 سيكون بأذن الله عام التصعيد والحسم ، فالصفوف الجنوبية اليوم اصبحت متراصة واللحمة الشعبية الوطنية ازدادت تماسكاً ، والهدف اصبح واحداً لا مناص من التراجع عنه قيد انمله ، ولنا في المهرجان الاكبر الذي سيقام يوم 13 يناير بمناسبة ذكرى التصالح والتسامح شاهداً على مانقول ، فقد عزم ابناء الجنوب ان يجسدوا مبدأ التصالح والتسامح كقيمة حضارية واخلاقية وانسانية ودينية ، تمحورت حوله ثورتهم السلمية منذ انطلاقتها في 2007 ،
هاهم اليوم ابناء الجنوب الاحرار في مسيرات يوم الاسير يهتفون الشعارات الثورية ويرفعون اعلام الجنوب وصور الشهداء والاسرى والمعتقلين ويتداعون الى احياء مهرجان التصالح والتسامح بالود والمحبة ، ويحرصون ان يكون هذا المهرجان بزخم ثوري سلمي وحشود جماهيرية مليونية ليوصلوا رسالتهم مرة اخرى وثالثة ورابعة الى المجتمع الدولي مفادها ان ارادة الشعوب لاتقهر ، لا بالسلاح ولا بسياسات العقاب الجماعي ولا بالاغتيالات او التعتيم الاعلامي على قضيته العادلة ونضاله السلمي ومايرتكبه نظام الاحتلال ازاءه من جرائم منتهكة لحقوق الانسان وترقى الى جرائم الحرب . عشت يا شعب الجنوب حرا ابياً شامخاً في ارض دولتك المستقلة ذات السيادة ، الطاهرة من رجس الاحتلال الغاشم .
المجد كل المجد لشهدائنا الابرار الذين سقطوا في ساحات الشرف والتضحية والفداء من اجل نصرة قضيتهم العادلة الشفاء للمصابين والجرحى الذين سفكت دمائهم الزكية وسالت على امتداد درب النضال التحرري السلمي الحرية للمعتقلين والاسرى الابطال الذين لازالوا في سجون (...) تحت التعذيب الوحشي . اصبروا ايها الاحبة وصابروا فألنصر قادم بأذن الله ، ان ينصركم الله فلا غالب لكم . وانها لثورة حتى التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب .
