أكد القيادي البارز في المجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي الدكتور ناصر الخبجي رفض الحراك الجنوبي الكامل والمطلق لأي تدخل خارجي في شئون الجنوب من قبل أي دولة كانت إيران أو السعودية أو أمريكا أو أي دولة أوربية لكنه قال بأن الحراك يرحب بأي مساعدة من أي دولة للخلاص ممن وصفه ب(الاحتلال) وطردة من بلادنا بدون شروط مسبقة , مؤكدا بأن الحراك سوف يواصل طريق نضاله السلمي كخيار استراتيجي مع احتفاظه بالخيارات المفتوحة , معربا عن أمله في أن يتمكن شعب الجنوب من فرض الأمر الواقع على الأرض وتغيير المعادلة السياسية لموازين القوى الإقليمية والدولية على المدى القريب . وقال الخبجي الذي كان يتحدث مساء أمس في أمسية رمضانية أقامها مجلس الحراك بمديرية حبيل جبر بردفان محافظة لحج أن من بين ابرز التحديات التي تواجه الحراك الجنوبي هي دخوله في مشروع الحوار الوطني وفق المبادرة الخليجية التي قال بأنها لم تأتي إلا لاحتواء ثورة شباب التغيير وتحويلها الثورة الشبابية إلى أزمة سياسية وإعادة تقاسم السلطة بين تلك الأطراف خلال الفترة الانتقالية , إضافة إلى القضاء على القضية الجنوبية واحتواء ثورتها السلمية من خلال الدفع نحو الدخول في مشروع الحوار الذي قال بأنه يعد انتصار للقوى التي وصفها ب(الظلامية) والتي أكد أن نظام الرئيس اليمني المخلوع قد عجز عن تدميرها رغم استخدامة لكافة وسائل القمع من قتل واعتقال وملاحقات لقيادات ونشطاء الحراك واستخدام وسائل الإعلام والقوة في ضل تواطئ إقليمي ودولي ألا أنه لم ينجح .
وأرجع الخبجي الأسباب التي دفعت بالمجتمع الإقليمي والدولي بالوقوف إلى صف القوى التي وصفها ب(العسكرية والقبلية) وتجاهلها للقضية الجنوبية إلى أن ثمة مصالح لتلك الدول الكبرى تحميها تلك القوى , لكنه في نفس الوقت قال بأنه يعتبر تلك المواقف إيجابية (لان تلك الدول بدأت تستشعر بالخطر بان مصالحها تحت التهديد وان قضيتنا ستجد من يؤيدها ويدعمها ويجعل هذه القوى أمام احراجات بالقبول أو الرفض وهذه القوى هي مدركة تماما بان شعب الجنوب هو صاحب حق وسيفرض أمرا واقعا على الأرض على المدى القريب لكن هي تحاول الضغط على الثورة وتحجيمها وترحيل انتصارها لكسب الوقت لترتيب أوراقها وإنتاج الحلول التوافقية لحفظ مصالحها ومصالح حلفائها وهذا ما نلاحظه من خلال التصريحات القوية من بعض سفراء بعض الدول الراعية للمبادرة الخليجية تصريحات ترهيب وترغيب مثلا ..هناك من يقول إنها فرصة لدخول في الحوار لشرح القضية وغير ذلك يعني على الجنوبيون القبول بالحمى أو الموت إي الدخول في الحوار أو الفوضى في الجنوب ومن يقول إن الخوف من التمدد الإيراني في الجنوب وان هناك بوادر لحراك مسلح تدعمه إيران وحملة إعلامية غير مسبوقة تستهدف الرئيس علي سالم البيض وقيادات الحراك المتمسكة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وهذه الحملات الإعلامية هي مقدمات لإجراءات أمنية عسكرية تستهدف ساحات الحراك ونشطائه في الجنوب وضرب القوى الثورية في المناطق الوسطى وتفجير حروب جديدة في صعدة ضد الحوثيين ) .
وتطرق الجبجي إلى دعوات بعض القيادات والشخصيات الجنوبية إلى الدخول والمشاركة في مشرع الحوار الوطني وقال(حق إي جنوبي إن يدعو الناس إلى عقد مؤتمر جنوبي والى الحوار الوطني لكن ليس من حقه إن يمثل الآخرين أو يعبر عن من يرفضوه ومن حق أي قائد جنوبي إن يعلن انه يقود الحراك لكن من حق الناس أن لا يستجيبوا لقراراته إذا لم تلبي تطلعاتهم إي حوار إذا لم يكن مع قيادات الجنوب التي أعلنت قرار فك الارتباط بقيادة الرئيس علي سالم البيض وهي لا زالت متمسكة بذلك ولم تتراجع قيد أنملة عنة فهو حوار عبثي تآمري والتفاف على قضية شعب الجنوب وحرف مسارها التحرري ومن يشارك فيه من ابناء الجنوب وهو لم يكن من تلك القيادات أو من القيادات التي تراجعت عن قرار فك الارتباط فذلك انتحار سياسي ونقطة سوداء في صفحتها التاريخية ) .
وشن الخبجي هجوما لاذعا على بعض القيادات الجنوبية قائلا(ألقيادات الجنوبية التي تراجعت عن قرار فك الارتباط وتسوق لمشاريع ناقصة لا ترتقي إلى مستوى تطلعات السواء الأعظم من شعب الجنوب وحجم التضحيات والدماء التي سقت ساحات الجنوب بالشهداء والجرحى فمثل تلك القيادات اشرف لها إن تصمت وتحترم خيارات شعب الجنوب وان لا تكون عامل إحباط وتفتيت وحدة الهدف الجنوبي المتمثل بالتحرير والاستقلال وكذالك القيادات التي تراجعت عن قرار فك الارتباط وتنصلت عن ذلك وأدركت الآن إن ذلك خطاء وتقول إن ذلك قرار فردي لرئيس علي سالم البيض فمثل هذه القيادات لا طاعة لها ولا تستحق إن تمثل قضيتنا أمام الغير ولا نقبل بذلك لان ذلك فيه خطورة على مستقبل قضيتنا ) .
واختتم الدكتور ناصر الخبجي كلمته بالقول (والذين دائما يقولون إن الحراك ثورة وقضية ولكن بدون قيادة فمثل هذا الطرح هو تضليل مقصود ومدروس لخلق الإرباك بين أوساط مناضلي الحراك ..ونحن نقول لهم إذا الحراك بدون قيادة كيف استطاع إن يصمد لخمس سنوات رغم إن ثورات الربيع العربي لم تستطيع إن تصمد لشهور وجميعها تعثرت ولم تنجز اهدافها ..والشيء الآخر القيادة الشرعية للجنوب هي نفس القيادة التى وقعت على مشروع الوحدة الفاشل وأصدرت قرار فك الارتباط في 21/مايو 90م ولا زالت على هذا الموقف والى جانب شعب الجنوب التواق إلى الحرية والاستقلال ..أما القيادات التي تراجعت عن قرار فك الارتباط وتسوق لمشاريع ناقصة لا ترتقي إلى مستوى تطلعات السواء الأعظم من شعب الجنوب وحجم التضحيات والدماء التي سقت ساحات الجنوب بالشهداء والجرحى فمثل تلك القيادات اشرف لها إن تصمت وتحترم خيارات شعب الجنوب وان لا تكون عامل إحباط وتفتيت وحدة الهدف الجنوبي المتمثل بالتحرير والاستقلال وكذالك القيادات التي تراجعت عن قرار فك الارتباط وتنصلت عن ذلك وأدركت الآن إن ذلك خطاء وتقول إن ذلك قرار فردي لرئيس علي سالم البيض فمثل هذه القيادات لا طاعة لها ولا تستحق إن تمثل قضيتنا أمام الغير ولا نقبل بذلك لان ذلك فيه خطورة على مستقبل قضيتنا القايد الذي يتراجع عن قراره من السهل إن يساوم بقضيته اقل من ما هوممكن إن يستحقه قوة القرار وشجاعة القايد مطلوبة في مرحلة الثورة والمرونة ممكنة في مرحلة الدولة .. ميادين النضال واسعة وكثيرة ...والنضال من اجل التحصيل العلمي لابنائنا النضال لاجل لقمة شريفة النضال من اجل حياة عزيزة وكريمة نبحث عن اعمال ونعمل ونجتهد ونحارب اية انحراف في الاخلاق والقيم نربى ابنائنا ونعلمهم على الصبر والعمل الشريف والاخلاص للقضية والحفاظ على ماتم انجازه ومحاربة كل العادات السيئة التي هي دخيلة علينا من نظام الاحتلال ونعاهد شهدائنا وجرحانا ومناضلينا اننا على دربهم سائرون