أوضح مصدر في الدائرة الإعلامية للمجلس الوطني للشعب الجنوبي ل"حياة عدن" أن ما أشار اليه الأخ / محمد علي أحمد, نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الوطني للشعب الجنوبي, في مقابلته التلفزيونية التي بثتها قناة العربية الفضائية مساء أمس الأحد في برنامجها لقاء خاص الذي آجراه الإعلامي / حمود منصر .. وما فهم عنه في حديثه عن " التفاوض " لم يكن المقصود منه " الحوار الوطني " الذي يجري في صنعاء بل يقصد به " التفاوض " على أساس ندي بين دولتين , كما نصت عليه قرارات المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المنعقد في العاصمة الجنوبية عدن من ال 16 – 18 ديسمبر 2012م وبموجب رسالة الرؤية السياسية التي قدمها وزملاءه في المؤتمر الوطني وممثلي قوى الحراك السلمي ومنظمات المجتمع المدني أثناء لقاءهم بسفراء دول المجلس الأمن الدولي ووزير الدولة لشئون الخارجية البريطانية في الخامس من ديسمبر الجاري. واضاف :"أن كافة وثائق ومخرجات قد حددت بما لا يدع مجال للشك عناصر عملية التفاوض فيما يتعلق بالحلول الدولية والإقليمية التي تبذل لحل القضية الجنوبية وقد حدد المؤتمر الوطني لشعب الجنوب رؤيته لعملية التفاوض استناداً إلى وثيقة " استراتيجية التفاوض" التي أقرها المؤتمر ونصت على التفاوض الندي بين دولتين وتحت أشراف دولي وبفترة زمنية محددة لعملية التفاوض على ان يكون المجتمع الدولي والإقليمي ضامناً لتنفيذ مخرجات هذا التفاوض وفيما يتعلق بموضوع الطرقات في المعلا والمنصورة فقد اقتصر دور الأخ / محمد علي أحمد نائب رئيس المجلس الوطني لشعب الجنوب بتقريب وجهات النظر والبحث عن حلول ترضي الجنوبيين وأهالي هذه المنطقتين وتقديم النصح لهم".
وأكد المصدر تمسك المؤتمر الوطني بخيارات الشعب الجنوبي والنضال السلمي المشروع وحقه في الحرية تقرير مصيره واستعادة دولته.
جدير بالذكر بأن عددا من القيادات والشخصيات الجنوبية قد أعلنت انسحابها من اللجنة التحضيرية لما أطلق عليه ب(مؤتمر شعب الجنوب) والذي انعقد وسط رفض ومقاطعة من معظم مكونات الحراك الجنوبي وقدم الكثير من القادة والشخصيات استقالاتهم من اللجنة التحضيرية قبيل انعقاد المؤتمر .
وقد أثارت التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس المجلس الوطني المنبثق عن المؤتمر محمد علي أحمد مساء أمس لقناة العربية والتي قال بأن أبناء الجنوب سوف يشاركون في مؤتمر الحوار الوطني بصنعاء ماعدا الرئيس علي سالم البيض الذي وصفه وبعض الشخصيات التي اعلنت مقاطعتها لمؤتمر الحوار المزعوم بالجنون واتهامه بالعمالى لإيران وغيرها من الإدعاءات أثارت موجة سخط واستنكار شديدين لدى الشارع الجنوبي الذي أعلن أدانته واستنكاره لتلك التصريحات والمواقف التي وصفوها بالغير مقبولة والغير مسئولة .