فعلتها قناة الجزيرة وكانت مرتبة تقنيا وفنيا وهناك من الامور من يدركها المهني ويعييها السياسي ويفهمها المواطن .. تغلغلت قناة الجزيرة وزحفت كالسلاحف إلى رمال اليمن ونست أن لكل بلد سيادته وقوانينه ، نحن لا نختلف مع مصادر التضامن المهني ، منطلقين من قناعات المصداقية في التعبير وليس بالفوضى والنرجسية الزائدة والتطرف اللفظي الزائد الخارج عن نطاق الحقيقة المطلوبة للقراء والمشاهدين والمستعمين. نعم نحن نتضامن مع الحق المحصحص "ليس الحق المزيف" .. "حق الغبار" لدغدغة الأفكار وطمس الحقائق .. فعلتها الجزيرة ولا تنكر وهي تدرك ذلك دون أية منازعة مع الأخر .. فلسفتها الزائدة عند ساعة ما سمى بدعوة أحزاب اللقاء المشترك بالاعتصام والأضراب والفوضى في محافظات الجمهورية وخاصة الجنوبية والشرقية منها وأمانة العاصمة .. وتجهيزها المسبق لوثائق أستطراد والتعليق على دعوة المشترك .. وأختيار النخبة المطلوبة للتعليق من المشترك كما أستمعنا للكثير منهم في أوقات سابقة من شتم ونعت النظام السياسي بل وتجريح شخص فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله بالتعليق من أعضاء مكتب سياسي في الحزب الاشتراكي .. ومن قبل أشخاص وجهوا في 26 يونيو 1978م بأقتحام مكتب وكالة الأنباء العراقية "واع" بخورمكسر بعدن حي الدبلوماسيين عندما كان مراسلها ينقل أولا بأول أحداث القصف الجوي علي القصر المدور الرئاسي لضرب الرئيس سالمين .. التوجيه كان من أمن الدولة ومن أعضاء مكتب سياسي أجرت الجزيرة معهم أحاديث وأخرين يوجهون طريقة تفعيل ما سمي بالحراك المسلح حتى اليوم. لا أريد أن أخرج عن لب الموضوع ، رغم أن أقتحام المكتب ومصادرت جهاز البث وأسكاته عمل غير مهني .. ناهيك أن هذه الجماعات التي تجري الجزيرة معهم الأحاديث كانوا قد أقتحموا السفارة العراقيةبعدن في 1977م بحجة أغتيال عنصر من السفارة شيوعي عراقي يدرس في كلية الأداب عدن. الجزيرة دشنت بفعلتها فصلا عدائيا ضد الوحدة اليمنية ، فاذا كانت أفغانستان وباكستان والعراق والصومال تتواجد فيها خلايا القاعدة العسكرية ، فان قناة الجزيرة تأوي خلايا عقول حاقدة تركت أوطانها لطناطح دول .. ولا يهمها أن تضحي بمراسليها فطارق حسن قضى نحبه في العراق وتيسير علوني ما ذنبه ، وسامي الحاج ما ذنبه وعبدالله عبدالله الذي دهسته عربة وهو مقدم برنامج الشرعية والحياة ما ذنبه ، وأشياء قد لم تصلنا بعد ، يوم سحب الجهاز من مكتب الجزيرة بالعاصمة صنعاء لأسباب فنية وتقنية ، صبت الجزيرة جام غضبها الأخباري على وحدة اليمن بالتعليق وبتجعيد المذيعة لونا والمذيع جمال الريان وكأنهم في عنف أسري مع بعضهم وليس مع مهنية العمل الصحفي ، بل ذهبت إلى تخصيص برنامج "ما وراء الخبر" عن جهاز الجزيرة لغرض الابتزاز السياسي استضافت فيه الفلكي عبدالباري عطوان الذي يظن أنه عنده علم الغيب وهو من الراسخون ليس في العلم وإنما في أثارة الفتن والغوغاء الزائدة في التعليق على اليمن .. ونسي وقتها مسقط راسه فلسطينالمحتلة أن الحرم الابراهيمي ومصلبة يتعرضون للأهانة من الجنود الاسرائيليين وذهب بالتعليق عن وحدة اليمن وماسيحدث عن اليمن وكأنه الفيلسوف العربي عبدالرحمن أبن خلدون الذي جمع ما بين الأدب السياسي والجغرافيا وفنونها.. كما ذهبت الكاتب محمد كريشان في مقالة له عن الانفصالي علي البيض بوصفه رئيس اليمن الديمقراطية .. لم ولن يكون البيض يوما رئيسا في الشطر الجنوبي من الوطن .. أربعة رؤوسا فقط هم قحطان الشعبي إلى سالم ربيع علي إلى عبدالفتاح أسماعيل إلى علي ناصر محمد .. أما علي سالم البيض حصل على منصف نائب رئيس مجلس الرئاسة في دولة الوحدة حتى 21 مايو 1994م عندما أعلن الانفصال وعين نفسه رئيسا إنفصاليا لم يعترف به أحد .. كان الأجدر بالمذيع والكاتب محمد كريشان ان يتوخى الدقة في تناوله للأحداث عن اليمن أن ينسى نفسه بثمالة القلم ويقول ما لا يدخل في العقل .. الأجدر بمحمد كريشان أن يفتح برنامج في قناة الجزيرة عن أختفاء المناضل مهدي بن بركة في باريس ولقاء مع اسرته وهو تونسي الجنسية وأن يترك مواضيع مقالات لتحريك قوالب مرسله له أن يكتب هكذا ضد الوحدة اليمنية وبضن أن هو الجوكر الذي لاينافس عليه ولا يهزم .. والمؤسف أيضا يتحول علي ناصر محمد من رئيس دولة سابقا إلى معد برامج بتضامنة مع الجزيرة. هكذا فعلوا جميعهم وأظهروا عداهم لليمن وهذا الجهاز الذي أزعج الجزيرة أكثر من الماسي التي أرتكبت في حق مراسليها بتطاولها على القوانين والزج بمراسيلها في أتون الممنوعات .. قناة الجزيرة المتجنسة بجنسات عديدة سال لعابها وذرفت دموعها الباطنية بفشل ذريع ، نشؤة خاطئة أخطأت صواب المهنة وانقلبت من مواقع مصادر الخبر كقناة إلى مواقع المواجهة مع دولة وكأنها قناة لسان حزب أو تنظيم سياسي .. كما فعله الباسندوه من تصريحات ترد إلى ارذل عمره ويدرك الباسندوة ومعه عبدالله الاصنج وللأسف علي ناصر محمد وأخرين أن الشطر الشمالي كان بوابة لإيوائهم من ويلات موت محققة كانت تلاحقهم. عن علي البيض أقول أن الموساد وصل إلى خليل الوزير أبو جهاد وأبو إياد بتونس وأغتال كمال عدوان والرسام الكاريكاتير ناجي العلي في لبنان وقتل غسان كنفاني والشيخ أحمد ياسين والتسمم الغامض للرئيس الشهيد ياسر عرفات كما وصل إلى دبي لإغتيال محمود المبحوح بطريقته الخاصة وبأكثر من جواز سفر .. البيض أما ان تسكت أو أما تعتكف أو أما تسمع نصيحة علي ناصر محمد أن الوحدة اليمنية هدف أسترايتجي وأما ..... span style=\"color: #800000\"بقوله تعالى ( ولهم مقمع من حديد) الأية 21 سورة الحج.