يمثّل اختفاء أطفال إب واحدة من أبشع صنوف الكلفة الباهظة التي تكبّدتها هذه المحافظة الخاضعة لسيطرة غاشمة من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران. ففي الساعات الماضية، جرت واقعة جديدة حيث فقدت أسرة طفليها في قرية السهالة الأصابح بمديرية جبلة.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ رب الأسرة (بكيل عبده محمد عبده) أبلغ عن اختفاء طفليه أصيل وخليل منذ صباح الثلاثاء الماضي، وفشله في العثور عليهما حتى الآن.
تُضاف هذه الواقعة إلى سلسلة طويلة مما شهدته محافظة إب على مدار الفترة الماضية، من حوادث اختفاء للأطفال، في حوادث تبدو منظمة بشكل كبير وتفوح منها رائحة المليشيات الحوثية.
وتسود مخاوف ضخمة بين الأهالي من أن يكون الأطفال المختفون قد زجّت بهم المليشيات الحوثية في جبهات القتال، وذلك استنادًا إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبتها المليشيات في هذا الصدد.
المرعب أنّه فيما تتصاعد حوادث اختفاء الأطفال، فإنّ كثيرًا منهم يظهرون فيما بعد في معسكرات حوثية، تُجنّدهم المليشيات الحوثية وتزج بهم في جبهات الموت.
ودأبت المليشيات الحوثية على ارتكاب جريمة "التجنيد القسري"، وهي أحد أبشع الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي ضد الأطفال.
وتعمل المليشيات على الزج بالأطفال في محارق الموت، بعدما تلقّنهم تدريبات عسكرية، حيث لا يخلو أي معسكر أو تجمع أو حشد عسكري للحوثيين من أطفال.
التجنيد الحوثي يبدأ عبر التعبئة الفكرية والدينية التي تتخذ نهجًا شديد الصرامة، كما يتم تدريس ملازم مؤسس المليشيات حسين بدر الدين الحوثي للأطفال في سن صغيرة، تمهيدًا لنقلهم إلى معسكرات التدريب السرية التي يتم فيها تدريسهم مختلف فنون القتال وذلك قبل تهيئتهم للرحيل إلى الجبهات.
تمادي الحوثيين في ارتكاب هذه الجريمة الغادرة يستلزم أن يتصدّى له المجتمع الدولي بطريقة فاعلة، استنادًا إلى حجم الكلفة الغاشمة التي تكبّدها الأطفال من هول جرائم المليشيات المرعبة.