نعى السفير/ قاسم عسكر جبران رئيس لجنة العلاقات الخارجية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي للجنوب الأمين العام للمجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب وفاة المناضل/عبدالله ناجي راشد الحالمي رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي مديرية دار سعد الذي توفي اليوم السبت لإثر مرض عضال ألم به بعد حياة حافلة بالبذل والكفاح والنضال الوطني . وقال السفير جبران في بيان النعي : "كان رحيل هذه الهامة والقامة الوطنية خسارة كبيرة للوطن حيث كان مناضلا صلبا واعلاميا وسياسيا جسورا ،ومعاصرا لكل الأحداث والتطورات وكان حاضر في كل المنعطفات وثابتا شامخا في مواقفه الوطنية التي لا تلين ابدا في الظروف العصيبة التي كانت تعصف بمسيرة ثورة الجنوب السلمية ،حيث قاوم قوى واجهزة نظام الاحتلال اليمني بكل الوسائل والطرق جنبا إلى جنب مع قيادات ونشطاء الحراك الثوري للجنوب التي حققت العديد من الانتصارات لشعب الجنوب الأبي . وأضاف السفير جبران بالقول : " لقد كان الفقيد المناضل/عبدالله ناجي راشد من القيادات النشطة المصحوبة بالإرادة والاقدام حيث ساهم بفعالية في مواجهة كل الممارسات الوحشية والظلم والاستبداد القمعي العسكري والامني لنظام الاحتلال اليمني للجنوب وكان يجابه اساليب تكميم الافواه والمعادين لحرية الفكر والرأي الاخر والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، وعلى هذا المنوال ظل الفقيد راشد على عهده مناضلا صلبا وثابتا على مبادئه مواصلا مشواره النضالي متقلدا لعديد من المناصب اثناء بناء مؤسسات الدولة الفتية، دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مختتما هذه المناصب رئيسا للهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي للجنوب لمديرية دارسعد ، ولم يهدى بما تحقق لشعب الجنوب بل ضل جنبا الى جنب مع كل الشرفاء والوطنيين الذين عملوا ووهبوا حياتهم في كل مكان للدفاع عن الوطن من كل المؤامرات والاعمال التخريبية بل وظل صامدا فاعلا في مواجهة التحديات التي ترتقى إلى مستوى التضحيات التي قدمها شعبنا من أجل عزته وكرامته وحريته واستقلاله. وتطرق السفير قاسم عسكر في بيان النعي إلى مواقف الفقيد عبدالله ناجي راشد ضد من وصفه بالاحتلال اليمني خلال صيف 1994م قائلا : " كان الفقيد/عبدالله ناجي راشد من الذين دافعوا دفاع الأبطال في المعارك التي دارت على ارض الجنوب ضد القوات الغازية لنظام الجمهورية العربية اليمنية مواصلا مسيرة نضاله مع قيادات الجيش والأمن الجنوبيان بتفجير ثورة شعب الجنوب يوم 2007/7/7م للحراك السلمي لشعب الجنوب ضد الاحتلال اليمني لعدوان وحرب صيف 1994م على الجنوب ، ونتيجة لنشاطه وقوة إرادته كان قياديا بارزا في هذه الثورة نائبا لرئيس الحراك السلمي الثوري لمديرية دارسعد وعضوا للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب لمحافظة عدن وكان لا يعرف اليأس ولا تهزه الاحداث والنكسات كان دائما يؤمن بان النصر في النهاية هو لنا وأن الأمل والمستقبل هو لشعب الجنوب العظيم ، كما كان مفعم بالأخلاق والسلوك العالية تجاه رؤساءه ومرؤوسيه ومع زملائه وكان صبورا ومحاججا ومثقفا ومقنعا وكان يبذل كلما في وسعه لخلق اجوا هادئة مع كل من يصاحبه او يناقشه ، وفي الوقت نفسه كان حازما وصلبا وقويا ومدافعا عن مواقفه وأهداف الشعب يمقت المناطقية ويكره المحاباة والمجاملة على حساب القضايا والأهداف الكبرى التي لا يجوز المساس بها مهما كانت الحجج والمبررات . واضاف : " ذهب المناصل الفقيد/عبدالله ناجي راشد الذي كان فعلا يبني دارسعد الى جانب زملائه الأخرين من ابناء دارسعد على مستوى المديرية والعاصمة عدن ومع كل أبناء شعب الجنوب لتحقيق الحرية واستعادة دولة الجنوب المستقلة ذات السيادة بالحدود المعترف بها دوليا قبل 22مايو1990. ذهب من على هذه الارض عبدالله ناجي راشد بن شملان التي قدم فيها عصارة كل حياته ولم يؤخذ معه شيء منها ولا من حق شعب الجنوب ما يذكر، ولا مع أسرته التي تستحق العيش مثل الآخرين، اذهبوا الى بيته المتواضع وسوف تجدون بيته الذي بناه من حاصل راتبه وعرق جبينه ،وهؤلاء ومن مثل هذ الرجل هم فعلا الذين قدموا حياتهم لهذ الشعب العربي في الجنوب العظيم ، وأستمر نضاله وعطاه حتى اليوم بتحقيق الانتصارات على قوى الإحتلال اليمني من أجل استعادة الدولة المنشودة لشعب الجنوب . وختم السفير/ قاسم عسكر جبران رئيس لجنة العلاقات الخارجية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي للجنوب الأمين العام للمجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب بيان النعي بالترحم على الفقيد/عبدالله ناجي راشد سائلا المولى عز وجل بأنه يتغمده بواسع رحمته وان يتوب عليه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وزملائه وأصدقائه ومحبيه ،ولشعب الجنوب الأبي الصبر والسلوان ، إنا لله وإنا اليه راجعون ..