span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن قالت مصادر مطلعة في العاصمة السورية دمشق بأن حفل تخريج أكثر من مائة طالب يمني تحت اسم "دفعة تريم" وبرعاية حزب البعث العربي الاشتراكي، واتحاد الطلبة، ومركز تريم للعمارة والتراث الذي ترأسه المهندسة ريم عبد الغني عقيلة الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، قد أفضى إلى أزمة سياسية وحزبية حادة. وتؤكد المصادر التي حضرت الحفل في مدينة حلب السورية بأن السفير اليمني عبد الوهاب طواف وصف الحفل بأنه حفل الانفصاليين والخونة، الأمر الذي أثار حفيظة قيادات حزبية بحزب البعث، إضافة إلى كل من رعى وشارك في الحفل ومنهم مندوب عن الفضائية اليمنية وممثل لوزير الثقافة اليمني. وتضيف المصادر بأن السفير اليمني كان قد اتصل بصنعاء مخبرا بأن الحفل ترعاه "زوجة الانفصالي علي ناصر محمد" و أنه " تجمع للانفصاليين"، وأفضى اتصاله إلى عدم مشاركة الوزير أبو بكر المفلحي الذي كان قد قطع وعدا بالحضور وبخاصة أن الدفعة تحمل اسم تريم، ومدينة تريم أصبحت عاصمة للثقافة الإسلامية العام 2010م . ذات المصادر أكدت أن تصريحات السفير اليمني في دمشق اعتبرت بأنها إساءة لحزب العربي الاشتراكي الحاكم في سورية، ورأى البعض فيها " تصريحا وليس تلميحا بأن حزب البعث يدعم الانفصال. ووصلت هذه الأنباء إلى قيادات رفيعة بدمشق حيث أعربت عن استيائها بشدة، وأبلغت الداخل اليمني بذلك، الأمر الذي تسبب في أزمة سياسية حرجة بين حزب البعث الحاكم في سوريا وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن. وتتابع المصادر أن قيادة المؤتمر الشعبي باليمن أرسلت مذكرة إلى فرع المؤتمر في سورية للإفادة عن ما جرى من تداعيات وتوضيح ذلك بتقرير مفصل، وخاصة أن رئيس اتحاد الطلبة في مدينة حلب محمد العقاب كان قد بعث لعدد من الفعاليات ومنها قيادة المؤتمر والرئيس صالح بشكوى أوضح فيها أن السفير قام بتهديده وتوعده بأنه سيضيع مستقبله. إلى ذلك كشفت إدارة الحفل الذي وصف بأنه ناجح ونوعي بأن السفير حاول التدخل بغرض منع توزيع الدروع لبعض المكرمين ومنهم الملحق العسكري بالسفارة عبد الله قاسم "جنوبي" والذي يتصارع مع السفير علنا وصلت في بعض الحالات إلى حد الاشتباك بالأيدي. يشار إلى أن المهندسة ريم عبد الغني التي اختيرت مؤخرا مستشارة لوزارة الثقافة اليمنية فيما يتعلق بفعالية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، قامت بتكريم الطلاب اليمنيين بدروع تذكارية بالاشتراك مع اتحاد الطلبة الذين أعربوا عن ارتياحهم لهذا التكريم مع تحفظهم على الممارسات التي قامت بها الدبلوماسية اليمنية إزاء حفلهم ووصفه ب" تجمع الانفصاليين والخونة"، مع أن الطلاب الجنوبيين لا يتعدى عددهم الخمسة وعشرين من أكثر من مائة طالب، معتبرين ممارسات السفارة بأنها انفصالية بامتياز. كما جرى تكريم أولياء أمور الطلاب ومنهم الشيخ حسين العجي العواضي والد الطالب جازم العواضي. وتنتظر قيادة المؤتمر الشعبي بصنعاء بحسب مصادر متطابقة رد فرع المؤتمر بسورية حول ملابسات ما جرى وخلفياته وتداعياته وسط احتقان في أوساط طلابية وحزبية وسياسية لا يستبعد مراقبون بأن تؤثر على العلاقات بين البلدين الشقيقين. span style=\"color: #333399\"*يمن نيشن