ثانوية سالم ربيع علي للبدو والرحل (سالمين) سابقاً وخالد بن الوليد حالياً للتعليم الثانوي والأساسي بمضاربة لحج / تقع ثانوية خالد بن الوليد بمديرية المضاربة ورأس ألعارة بمحافظة لحج .. تعد من أقدم المراكز التعليمية بمديرية المضاربة ورأس ألعارة ومن بين ثناياها تخرج الكثير من أبناء المديرية الذين يشغلون اليوم الكثير من المناصب هنا وهناك، إذ تأسست في السبعينات ويؤمها الطلاب من مختلف القرى المجاورة، بل إنها كانت في أوقات سابقة الثانوية التي يؤمها الكثير من أبناء مديريات أ خرى وغيرها من المناطق حيث كانت هذه الثانوية تعد صرحاً تعليمياً آنذاك ويدرس فيها الكثير من الطلاب ويفوق الالاف وثانوية خالد بن الوليد تعد مركزاً امتحانياً بمراحلها الأساسية والثانوية فعند الدخول إلى بوابة الثانوية لم نتوقع أن هذه المدرسة هي التي تخرج منه تلك القيادات العسكرية والتربوية حيث أصبحت اليوم هي من تهمل هذا الصرح التعليمي ولكن عجزت تلك القيادات بأن ترجع الجميل ويلاحظ الزائر إلى هذه الثانوية أن الحالة العامة بها لا يسر إطلاقاً، فهي تفتقر لخدمات كثيرة وحالها سيء للغاية، ومشاكلها متعددة بل أنه يمتد إلى نقص في الكادر المتخصص وخصوصاً في التعليم الأساسي حيث أن هناك توجد متطوعات ولهن أكثر من سبع سنوات وبعض الطلاب من يجلسون على الأرض لعدم وجود الكراسي فهي تعاني من نقوصات حادة والحالة التي وصلت إليها بان لاتوجد فيها حمامات وخصوصاً للطالبات فحالتها ترحم الزائر..
* الثانوية بين العمل المهني.. ومعاناتها الدائمة:
أثناء زيارتنا" للثانوية والتجوال في أروقتها كان أول المتحدثين معنا الأستاذ/ السلال عبدالله أحمد مدير مدرسة خالد بن الوليد للتعليم الثانوية الذي كان كلامه نافذة للأحزان والمعاناة التي وصل حال الثانوية إليها، فتحدث قائلاً: في البداية نشكرك ونشكر صحيفتكم الموقرة التي زارتنا إلى ثانوية "خالد بن الوليد" لاهتمامها بالأوضاع التربوية ، ولا يخفى على أحد أن التعليم يسير بشكل جيد ومهنية إلا أنه يعاني بعض من العجز والقصور في بعض الجوانب، فأكثر الطلاب الدارسين هم أصحاب القسم العلمي والثانوية يؤمها الطلاب من جميع مناطق مديرية المضاربة ورأس ألعارة بمحافظة لحج والثانوية هي التي استقبلت جميع الطلاب ألا أن لايوجد اهتمام من قيادة المديرية حيث أن لاتوجد زيارات من قبل قيادة المديرية وهي أصبحت وكأنها ليست من تخرج منها تلك القيادات المتعاقبة على المديرية
وأضاف: أما مجمل الصعوبات التي تواجهنا في الثانوية وأبرزها هو نقص المعلمين المؤهلين علمياً وخصوصاً في التعليم الأساسي وهناك بعض النقزصات حتى في توفير الطبشور للمعلم فكل المدارس ارتفعت وأصبحت تستخدم القلم ونحن مازلنا في العصر الحجري في زمان البشور ، ومن النقوصات شحة في الوسائل التعليمية ومنها الكتب الثانوية لجميع المستويات الأول والثاني والثالث ومنها هذه الكتب الناقصة هي الانجليزي والأحياء والجغرافيا والرياضيات والفيزياء وحتى أننا نقوم بتصوير بعض الكتب ومن ثم نوزعها على الطلاب بصيغة ملازم لكل طالب وهو على حسابنا وهذا يدل على عدم المتابعة من قبل إدارة التربية والتعليم بالمحافظة والمديرية ومن ثم توفير الكتب إلى كل مدرسة وعدم وجود ميزانية للأنشطة الفكرية والمسابقات العلمية والرياضية وكذلك لا توجد وظائف لحراس المدارس الثانوية ونعاني من عدم وجود عمال خدمات أيضاً لا يخفى على أحد أن دورة المياه "الحمامات" لاتوجد وهي الأهم في كل مدرسة كما لا يوجد ماء ليروي عطش الطلاب ويستفيد منه الحمام الوحيد في الثانوية الصالح للاستخدام ونحن الأن على موسم حار جداً وفي أستقبال امتحانات الوزاري وعدم رفد الثانوية بأجهزة حاسوب .
فإدارة التربية لم تقدم لنا شي حتى فهناك بعض الترميمات كانت من قبل المنظمة المانحة للاجئن الصومال فهناك مبنى جديد وهو تابع لأحدى المنظمات وهي منظمة(giz)هي المانحة للمبنى الجديد حيث دعمت لتوفير مبنى حديث لتوفير تلفاز مسجل
* الثانوية تواجه صعوبات وهموم:
وأضاف مدير الثانوية فقال: مر على وجودي في هذه الثانوية عدة سنوات والمبنى هو نفسه، لم ارى فية النور حيث الأثاث المكتبية مازالت على ماهي وفي الاصح فهي تفتقر الإدارة للاثاث ولا ننسى بعض الدعومات التي تقدمها لنا المنظمة وإدارة التربية تجاهلت ذلك ، وكل ما نرجوه من الجهات المسؤولة سرعة توفير كل ماتفتقرة ثانوية خالد بن الوليد بمراحلها الاساسي والثانوي ، فهذا أهم مطلب لدى الجميع.. هيئة تدريس الثانوية وإدارة وطلاب وأولياء أمور.
وأما عن الصعوبات فهي عدة منها نقص الكادر المؤهل للمواد العلمية وأيضاً ما تعانيه الثانوية دورة المياه من إهمال مطبق من الجهات المسؤولة وعدم العناية بها ونقص أخرى، والمشكلة الأهم هي عدم اهتمام أولياء أمور الطلبة بمستقبل أبنائهم وعدم مراقبتهم في التعليم والزيارة إلى الثانوية من أجل معرفتهم كيف يحصل أبناؤهم على التعليم الجيد
* التعليم غاية ورسالة:
وكما تحدث أحد المعلمين الأستاذ محسن علي عبده العاطفي أحد مدرسي مدرسة خالد بن الوليد للتعليم الأساسي بالقول: الدراسة تسير بشكل جيد، لكن المعلمين بحاجة للإشراف والتوجه التربوي الذي يفتقده كثير من المدرسين وكذا كثرة الغياب من قبل بعض الطلاب نريد محاربتة لكي نقيم التعليم بشكل جيد وتكون قد أديت تلك الأمانة أمام الله اولاً والناس ثانياً ففي التعليم الأساسي هناك نقوصات كثيرة وأهمها السبورات هي غير لائقة للتدريس وأيضاً الكراسي حيث الطلاب يجلسون على الأرض وهذا يعتبر أن التعليم الأساسي أهم شي ، وكذا أولياء الأمور لا يتابعون أبناءهم وهذا يؤثر على التزام الطلاب وربما يؤدي إلى ضعف مستواهم التعليمي.. وكما نطالب مكتب التربية بالمديرية بتوفير معلمين ذي ضمائر حية وكفاءات عالية في مجال التدريس.
واما الأستاذ/ علي عبد الباقي أحد مدرسي مدرسة خالد بن الوليد للتعليم الثانوي قائلاً: نحن نعاني كثراً من النقوصات وخصوصاً أصبحت مشكلتنا مع الصومال لقد كان اللاجئون يدرسون في ثانوية خالد بن الوليد ومازالوا وعندما كانت لاتتوفر ثانوية لهم كانت مدرسة خالد بن الوليد تستقبلهم في أحضانها وعند مطالبتنا بمعلمين ثانوية تابعين لمدرسة خالدبن الوليد يقولون المنظمة غير مسئولة عن التعليم الثانوي وعند أفتتاح مدرسة تابعة لهم وخصوصاً للتعليم الثانوي هناك توفر جميع المعلمين لمدرستهم وهذا يدل على تلاعبهم وضعف القيادات التربوية بالمديرية تجاة هؤلاء المتلاعبين
* وللطلاب في المدرسة حديث :
الطالب/ مروان جلال أحمد الصبيحي ثالث ثانوي علمي قال: نحن طلاب ثانوية "خالد بن الوليد بمضاربة لحج" نرى أن الدراسة في هذه الثانوية تسير بشكل جيد مع أننا نواجه صعوبة كبيرة في الحضور اليومي والانتقال من مناطق سكننا إلى هذه الثانوية ، حيث تصل المسافة إلى عدد من الكيلو مترات ولك أن تتصور هذه المعاناة ، أما بالنسبة لوضع الثانوية فليس هناك دورة مياه "حمامات" وثلاجات للشرب ومبنى الثانوية رغم تصميمه الجيد إلا أنه يعاني تصدعاً في السقف وتشققاً في الجدران وخدمة الوسائل الكهربائية في الشُعب كلها مخربة وأسلاكها مكشوفة ونأمل سرعة ترميمها لخدمة أجيال التعليم.
الطالب /فهد عبده راشد عبدان الشبيقي في المرحلة الأساسية الصف الثامن تحدث ونبرات صوته مليئة بالحزن والأسى : نعيش في جو نفسي لا يساعد على تقبل المعلومات.. نعاني من الإحباط لعدم وجود الخدمات الاساسية للمدرسية وهناك نعاني من توفر ماء شرب نروي به عطشنا، لا دورة مياه لقضاء حوائجنا، نحن في هذه االمدرسة ومحرومون من الاستفادة من المعلومات من شرح المعلمين كما نعاني عدم وجود خدمات كهربائية مثل الإضاءة والمراوح ونحن مقبلون على صيف حار.
مدرسة خالد بن الوليد من صرح تعليمي إلى صرحاً يعاني من جميع الخدمات لقد غابت القيادات وانشغلت بأعمالها فالوضع الذي تعيشه ثانوية خالد بن الوليد بمضاربة لحج هو بالفعل وضع صعب ومأساوي ..