استعرت حمى الاختطافات المتبادلة بين قبائل ردفان بمحافظة لحجويريم بمحافظة ذمار وذالك على خلفية مقتل جندي من ابناء مديرية حبيل جبر بردفان برصاص جندي من أبناء يريم في أحد معسكرات محافظة الجوف بطريقة يصفها أقارب وذوي الجندي القتيل بأنها غادرة . وعلى إثر تقاعس الجهات المعنية والمختصة في اللواء (125) المرابط بمحافظة الجوف وكذا قيادة وزارة الدفاع في القبض على الجاني الذي يقول أقارب الجندي القتيل (طه سعد بن سعد) بأنه قد جرى تهريبه من المعسكر بعد القبض عليه فقد نصب مسلحين قبليين من ابناء مديرية حبيل جبر بردفان بمحافظة لحج قطاعا قبليا على الخط العام الذي يربط (عدن - صنعاء) وقاموا باختطاف عدد من المواطنين من من أبناء مديرية يريم بمحافظة ذمار كانوا على متن سيارة أجرة قادمة من محافظة عدن .
وقال أحد أولياء دم الشهيد طه سعد بن سعد الردفان ل"حياة عدن" بأنهم قد لجئوا إلى نصب قطاع قبلي على الخط العام بمنطقة حلية (5كم) شمال مدينة الحبيلين واختطاف عدد من أبناء يريم بمحافظة ذمار جاء بعد ان لاحت بوادر في الأفق بعدم جدية الجهات المختصة في القبض على الجندي عبدالولي عايض الذي اقدم على إطلاق الرصاص وبطريقة غدر ومن الخلف على الجندي (طه سعد بن سعد الردفاني) بل وصل الأمر إلى تهريبه من داخل المعسكر .
وبحسب أحد المسلحين القبليين بمديرية حبيل جبر فقد تم اختطاف أربعة أشخاص بينهم شخص مقرب من الجندي القاتل وقد جرى نقل جميع المختطفين إلى إحدى المناطق الجبلية بمديرية حبيل جبر (15)كم شرق مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان والمختطفين هم : عبدالوهاب حسين محمود – عبده عبدالله الريمي- عرفات محمد السروري- بازل يحي ناصر صالح الشامي.
وفي ردة فعل على قيام أقارب الجندي القتيل باختطاف عدد من أبناء يريم فقد أقدم عدد من المسلحين القبليين من أقارب وذوي المختطفين بمدينة يريم بنصب قطاع قبلي على الخط العام وقاموا باختطاف عدد من أبناء ردفان بمحافظة لحج بينهم ضابط برتبة عقيد ركن ويدعى (محمد احمد الجبنة العلوي) بعد عملية فرز بالهوية وأمام مرأى الجميع بما فيهم القوات العسكرية المرابطة بالقرب من القطاع القبلي . وستنكر مشايخ وأعيان وأبناء قبائل العلوي بردفان عملية اختطاف العقيد محمد أحمد الجبنة العلوي بمدينة يريم مؤكدين بأن ذالك العمل من شأنه بأن يثير ردود أفعال غاضبة قد تخرج عن حدود السيطرة .
وقال شيخ مشايخ قبائل العلوي الشيخ توفيق العلوي في اتصال هاتفي مع "حياة عدن" بأنه قد قام بالتواصل مع عدد من القيادات الأمنية والمحلية بمحافظات لحج والضالع وذمار لاحتواء الموقف وبحث السبل التي من شأنها نزع فتيل التوتر والإفراج عن المختطفين لدى الجانبين والقبض على الجندي الذي أقدم على ارتكاب جريمة قتل الجندي طه سعد الردفاني , مشيرا إلى أنه يجري حاليا مشاورات مع عدد من شيوخ القبائل وأقارب وذوي الشهيد طه سعد لمحاولة إقناعهم بالإفراج عن المحتجزين والإبقاء على الشخص الذي قيل بأنه من أقارب الجاني على ان ان يتم الإفراج عن كافة المحتجزين من ابناء ردفان في يريم.
وكان مشايخ وأعيان ووجهاء ردفان بمحافظة لحج قد استنكروا في مذكرة رفعوها إلى وزير الدفاع اللواء ركن محمد ناصر أحمد وإلى قائد المنطقة العسكرية الثالثة وقائد اللواء 125 مشاه جريمة مقتل جندي من أبناء ردفان يعمل في اللواء 125 بمحافظة الجوف برصاص أحد الجنود داخل المعسكر دون أي أسباب أو مبررات ودون أن تحرك الجهات المختصة أي ساكن للقبض على الجندي الذي قام بتصويب رصاصات سلاحه الآلي إلى صدر الجندي المنتمي إلى ردفان .
وقال مشايخ وأعيان ردفان في مذكرتهم التي تلقت "أخبار اليوم" نسخة منها بأن الجندي طه سعد بن سعد البالغ من العمر 25 عام من أبناء منطقة معربان بمديرية حبيل جبر ردفان بمحافظة لحج قد قتل بداخل معسكر اللواء (125) مشاه بمحافظة الجوف برصاص جندي من ابناء ريمة ويدعى عبدالولي عايض أحمد نشوان دون أي اسباب أو مبررات تستوجب قيامه بارتكاب تلك الجريمة الشنعاء التي قالوا بأنها لا تتوافق مع ديننا الإسلامي الحنيف ولا العرف القبلي وكافة القوانين الوضعية ودون أن تحرك الجهات المختصة أي ساكن تجاه هذه الجريمة .
وطالب شيوخ ردفان في مذكرتهم التي تلقى "حياة عدن" نسخة منها بسرعة القبض على الجاني ومعرفة أسباب ودوافع ارتكابه للجريمة ومحاسبته وفق الشرع والقانون لينال جزاءه العادل والرادع , محملين وزير الدفاع وقائد اللواء المسئولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنشئ في حال لم يتم القبض على الجاني خلال (48) ساعة .