كشفت مصادر خاصة ل"الأمناء" أن السلطات اليمنية قد لجأت إلى استخدام تقنية التشويش على قناة "عدن لايف" الناطقة باسم الحراك الجنوبي والتي تبث من بيروت, عقب رفض السلطات اللبنانية طلبا يمنيا بوقف القناة التي اتهمتها السلطات اليمنية بإثارة النعرات وتفتيت النسيج المجتمعي. وقال المصدر إن فريقا خاصا تم تفريغه للقيام بالمهمة وذلك عبر اقتناء جهاز بث فضائي يُسمى (SNG) وهو جهاز يقوم بالبث بطاقة أو بقوة أعلى مما تبث به القناة المراد التشويش عليها .
ولم يشر المصدر إلى المحافظة التي يتم منها التشويش على القناة الجنوبية التي باتت تشكل قلقا كبيرا للساسة في صنعاء .
وكان تكتل مؤتمر شعب الجنوب المشارك في الحوار الوطني طالب صراحة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بإصدار مجلس الأمن قرارا بإغلاق القناة, مرجعين عدم وجود أنصار لهم في الجنوب للقناة وخطابها حد قولهم .
ولفت المصدر إلى إمكانية القائمين على القناة في لبنان معرفة مصدر التشويش وتحديد مكانه عبر برنامج معين مخصص لهذا الغرض.
وأوضح المصدر أن فكرة التشويش على القناة قديمة, حيث كانت المرة الأولى التي لجأت صنعاء فيها إلى ذلك قبل عدة أعوام في عهد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وتحديدا يوم إعلان الرئيس البيض انضمامه إلى الحراك الجنوبي وعقد لذلك مؤتمرا صحفيا في إحدى الدول الأوربية في العام 2009 .
وتحظى قناة عدن لايف بمتابعة واسعة خاصة في المناطق والمحافظات الشمالية ما حدى بالحكومة اليمنية إلى إبداء امتعاضها الصريح من القناة .
و أظهر استطلاع للرأي أجراه مؤخرا عدد من شباب جامعة عدن وشمل شرائح مختلفة في المحافظة حول متابعة المواطن للقنوات الفضائية حصلت قناة عدن لايف على المركز الأول وتلتها قناة البي بي سي ومن ثم قناة العربية مع تراجع واضح لقناة الجزيرة إلى المركز الرابع .