كم يختمر ذهني من التساؤلات لكني أوجز أهمها: أتصدرها بالسؤال الموجه إلى شباب ثورة الشمال: كيف تم التآمر على ثورتكم حتى حولتها القوى التقليدية بتأييد إقليمي ودولي إلى أزمة شكلية من خلال اختراقات تمت عبر تجنيد شباب من بينكم بلباس تلك القوى وحاملة وعيها. وثانيها السؤال الموجه إلى ثوار الجنوب، كيف فكرت تلك القوى ومن بينها من هو من جلدتكم أن تختزل القضية الجنوبية تحت شعارات المظالم والاطاحة بالنظام السابق - وهو موجودا حاليا - بلباس تحقيق عدالة متساوية ودولة مدنية وشراكة وطنية ويمن جديد ومستقبل أفضل، وعلى الرغم من تلك النية إلا انها على لا تستطيع أن تغير من مسار أهداف قضيتكم العادلة إلا باختراقكم من الداخل. ومع كل ذلك علمت تلك القوى أن الجنوب بوصفه قضية سياسية وهوية وانتماء وأرض وثروة لا يتم حلها بالمساومة والتعينات والتعويضات – من هنا حاولت تلك القوى التفكير بالمخططات الآتية: المخطط الأول: مخطط عسكري وهذا ما تمثل في المناطق العسكرية التي ارتسمت على المساحة الجنوبية وخاصة في حضرموتوشبوةوعدن فكان هذا التوزيع ليس بإرادة هادي بل من أدار اللعبة ومنح الحصانة للمخلوع ويكفيك خير دليل من هو مدير شركات النفط في حضرموت (وهو معرف ابن من؟) وهل استطاع هادي تغييره؟ بل ساوموه برضا أن يعين جنوبيا لمصافي عدن مقابل ذلك. وما خطط في حضرموت خطط له في شبوة وفي عدن. المخطط الثاني: مخطط الاستيلاء والتقاسم على حكم المحافظات الجنوبية: فصارت حضرموتوعدنوشبوة ولايات إصلاحية، ولحج / أبين /المهرة ولايات مؤتمرية. إضافة إلى هو حاصل من تقاسم في الشمال؛ لأن هذا لا يهم موضوعنا. ناهيك عن الكم الحاصل هذه الأيام من تأطيرات في الجنوب بهدف تنفيذ تلك المخططات وكسب الولاءات. ومع كل ذلك ستفشل كل تلك المخططات أمام إرادة ذلك الشعب الجنوبي الذي قرر ولن يتراجع عن مطالبه الاستقلالية المكفولة له دوليا وديمقراطيا .