span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/سمير حسن قالت مصادر طبية بمحافظة عدن إن شخص في الأربعين من العمر توفي بمستشفى النقيب بالمنصورة أمس الأربعاء متأثرا بإصابته بمرض حمى الضنك، الذي بلغ عدد الإصابات به 83 حالة استقبلتها مستشفيات عدن خلال الشهرين الماضية بينهم أطفال وطلاب جامعيون. وبحسب مصادر فان حالة وفاة أخرى تم تسجيلها أمس الأول لامرأة تعمل طبيبة وتدعى "ألزا عبدالله" في الثلاثينات من العمر توفيت بمستشفى السعيد بالشيخ عثمان بسبب إصابتها بمرض حمى الضنك بحسب تأكيدات من قبل أقارب المتوفية، الأمر الذي نفاه مصدر طبي في المستشفي، مشيراً إلى أن الوفاة ناجمة عن إصابتها بمرض فشل كلوي. وقال مصدر مقرب من أسرة الطبية "ليزا" التي تعمل في إحدى المستشفيات الخاصة بعدن إن وفاتها كان بسبب إصابتها الضنك بحسب ما جاء في التقارير والتشخيصات التي أجريت لها وان الصحة رفضت تقييد حالة وفاتها بمرض حمى الضنك والبحث عن تسمية أخرى لوفاتها للتخفيف من حالة الهلع والذعر في أوساط المرضى داخل المستشفى. ويأتي وفاة الحالتين المشار إليها في ظل التزايد السريع لانتشار حمى الضنك بمحافظة عدن والمحافظات المجاورة لها لحج وأبين حيث وصل عدد المصابين بحمى الضنك في محافظة عدن إلى اكثرمن75 حالة بحسب مصادر الطبية. وذكرت مصادر طبية بعدن القول بان مرض حمى الضنك أخذ في الأسبوعين الماضية بالانتشار في عدة مناطق بالمحافظة منها كريتر والشيخ عثمان ودار سعد وخور مكسر ولذلك لتواجد البعوض الناقل للمرض في تلك المناطق بكثرة. ورجحت تلك المصادر إمكانية تزايد عدد الإصابات بالمرض خلال الأيام القليلة القادمة ما لم تقوم الجهات المعنية في مكتب الصحة العامة بعدن بتكثيف جهودها للحد من انتشار المرض وتحوله إلى وبائى كما في محافظات لحج وأبين وتعز. وكانت بعض مستشفيات محافظة عدن قد شهدت خلال شهري مارس وأبريل الحالي استقبال قرابة 83 حالة مصابة بحمى الضنك بينها حالات لأطفال في عمر الزهور. حيث أكد ماجد صدقة, رئيس قسم الإحصاء الوبائي بمستشفى 22 مايو بالمنصورة، في تصريحات صحفيه أن المستشفى استقبل نحو 31 حالة خلال شهري مارس وأبريل الجاري بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاماً فيما غالبية أعمار المصابين تتراوح بين 25 – 30 عاماً. فيما أستقبل مستشفى البريهي 41 حالة (مارس – أبريل) من محافظات مجاورة بينها 3 حالات من أسرة واحدة. واستقبل مستشفى النقيب بعدن هو الآخر حالتين مصابتين بحمى الضنك مطلع شهر أبريل الجاري, إلا أن إدارة المستشفى نفت ذلك واكتفت بالقول بأن الأمر لا يدعو للقلق واعتبرت الإصابة بحمى الضنك شيئاً عادياً. وكانت صحيفة "الأمناء" الصادرة بعدن قد نقلت هذا الأسبوع عن مصادر خاصة القول بأن طفلة تدعى ضنين (6 سنوات) تدرس في روضة المناهل في مديرية المنصورة تغيبت عن الحضور إلى الروضة الأسبوع الماضي وعند اتصال إدارة الروضة بولي أمرها أبلغهم بأنها تعاني من حمى الضنك وترقد على فراش المرض لتلقي العلاج اللازم. وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة طلاب جامعيين بكلية الهندسة منحتهم عمادة الكلية إجازة مرضية لإصابتهم بحمى الضنك, واحدهم تحسن وضعه الصحي وعاود الدراسة فيما الاثنان الآخران ما يزالان تحت العناية الطبية. من جانبه أوضح مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بعدن الدكتور"الخضر ناصر لصور" بأن الحالات التي ظهرت في الأيام القليلة الماضية من إصابات بحمى الضنك هي حالات حميات عادية تم إجراء الفحوصات الطبية لها ومعالجتها بصورة سريعة وعادية. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مدير مكتب الصحة بعدن قوله بأن المكتب قام باتخاذ عدد من الإجراءات الوقاية لتفادي الإصابة بالمرض من خلال التنسيق مع الجهات المعنية وتحت أشراف قيادة الوزارة. وكانت قيادات محافظة عدن قد عقدت اجتماع في الأيام الماضية برئاسة محافظ محافظة عدن والجهات ذات العلاقة لمناقشة الوقوف على التدابير الوقاية ضد المرض وتعزيز دور المستشفيات والإدارات الصحية في متابعة ورصد الأوبئة التي يمكن أن تظهر بين الحين والأخرى في فصل الصيف الحار ومكافحتها، غير أن أي من تلك التدابير لم تفعل بعد على مستوي المستشفيات بحسب مصادر طبية. يذكر أن مواطني محافظات عدن وأبين ولحج يعيشون حالة من الذعر جراء انتشار وباء حمى الضنك وخاصة لحج الذي ازداد فيها الأيام الأخيرة حيث استقبلت مستشفى ابن خلدون بلحج عدد كبير من الحالات المصابة بالمرض.