تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم في العديد من المدن والبلدات الجنوبية مجددين رفضهم لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومؤكدين تمسكهم في استعادة دولتهم الجنوبية وإلغاء الاتفاقية التي تم بموجبها دخول جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في وحدة شراكة مع الجمهورية العربية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو من العام 1990م والتي يقول أبناء الجنوب بأن الوحدة الاندماجية مع الشمال قد انتهت في عام 94م حين أعلنت قوات نظام الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح الحرب على الجنوب . واعتاد أنصار الحراك الجنوبي بالخروج في مسيرات وتظاهرات كل يوم خميس من كل أسبوع فيما بات يعرف ب"يوم الأسير الجنوبي" للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين الجنوبيين القابعين في السجون والذين تم اعتقالهم على ذمة نشاطهم في الحراك السلمي الجنوبي .
ورفع المتظاهرون خلال تظاهرات شهدتها كل من الضالع وردفان وكرش والمسيمير بمحافظة لحج ومودية والمحفد وزنجبار بمحافظة أبين وعتق وحبان بمحافظة شبوة وبعضاً من مدن محافظتي عدن وحضرموت أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض , كما رفعوا لافتات تؤكد رفض أبناء الجنوب لمخرجات مؤتمر الحوار الذي قالوا بأنه لا يعنيهم وأن من شاركوا من الجنوبيين فيه لا يمثلون سوى أنفسهم , كما رفعوا لافتات تندد بالمجازر التي قالوا بأن نظام صنعاء قد ارتكبها ومازال يرتكبها بحق أبناء الجنوب في الضالع وحضرموت وشبوةوعدن ,وكذالك تندد بما قالوا أنه (مسلسل تصفية الكوادر الجنوبية) . وتزامنت فعالية يوم الأسير الجنوبي في الضالع مع مراسييم تشييع كبرى ومهيبة للشهيد عبدالحكيم الجحافي الذي تم تشييعه إلى مقبرة الشهداء في الضالع .