span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن كشفت مصارد مطلعة في الحراك الجنوبي عن تحالف بدت ملامحه تلوح في الأفق بين قيادات بارزة منضوية في أحزاب اللقاء المشترك وقيادات بارزة في الحراك الجنوبي تتبنى خيارات وأجندة سياسية معقولة تم التوافق عليها بين تلك القيادات في الداخل وأحد أبرز قيادات الحراك الموجودة في الخارج. ونقلت صحيفة "الأمناء" الصادرة من عدن عن تلك المصادر قولها أن قياديا في الحراك الجنوبي قد التقى خلال زيارة سرية قام بها مؤخرا إلى العاصمة المصرية القاهرة والتقى القيادي "حيدر أبوبكر العطاس" وعدد من القيادات الجنوبية الموجودة بالخارج. وأشارت ذات المصادر إلى انه تم خلال عقد سلسلة من اللقاءات تم الاتفاق على الخطوط العريضة لمستقبل الحراك الجنوبي في تبني مشروع الفيدرالية كمشروع وسطي يتواكب مع السياسات الخارجية والمواقف الدولية الداعمة لمثل هذه التوجيهات وكخطوة استباقية لسحب البساط من قيادات الحراك المتشددة التي تنادي بالانفصال أو تلك التي تحاول جر الحراك السلمي إلى مربع العنف. وبحسب تلك المصادر فإنه وبموجب اتفاق القاهرة وبإيعاز من قبل قيادات بارزة في السلطة والمشترك فقد تم تكليف قيادات بارزة في الحزب الاشتراكي وأخرى محسوبة عليه تتبوأ قيادة الحراك بالنزول إلى القرى والمناطق الساخنة والملتهبة في جنوب اليمن لتنفيذ برامج توعوية بغية الإمساك بزمام الشارع الجنوبي خاصة في ردفان ويافع والضالع وأبين وتهيئة الأجواء أمام طرح مشروع الفيدرالية كبديل لمشروع الانفصال أو فك الارتباط والترويج له من خلال التواجد اللافت لتلك القيادات في كافة الفعاليات الاحتجاجية التي لم تعد مقصورة هذه الأيام على عواصم المدن أو المديريات بل لتصل إلى القرى والمناطق النائية. وقالت المصادر : ما تتضمنه خطاباتهم التي يلقونها في تلك الفعاليات والتي أكدت المصادر بأنها مغايرة لوتيرة خطاباتهم السابقة وأنها إي الأخيرة تصب في أطار وإتجاه محدد يمهد الطريق لأرض خصبة لطرح مشروع الفيدرالية بعد أن لجأت تلك القيادات بحسب المصادر إلى إجراء المشاورات السرية مع بعض الشخصيات القبلية المؤثرة لإقناعها بالدعوة لهذا المشروع والترويج له لدى أوساط الحراك. وقالت الصحيفة "أنها تتحفظ عن نشر أسماء تلك القيادات حتى يتسنى لها التأكد من صحة المعلومات التي أوردتها المصادر المطلعة.