ذكر مصدر مطلع أنه من المتوقع أن يلتقي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر غداً الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة عدداً من القيادات الجنوبية. وقال المصدر الذي ذكر انه سيشارك في الاجتماع ل«المصدر أونلاين» إن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس ووزير الخارجية الأسبق عبدالله الأصنج إلى جانب قيادات أخرى، سيشاركون في الاجتماع. وأضاف ان اللقاء سيبحث العملية الانتقالية في اليمن والحلول المطروحة، والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى القضية الجنوبية. ورفض مصدر مقرب من بن عمر تأكيد أو نفي عقد الاجتماع. ومن المتوقع أن يحث جمال بن عمر القيادات الجنوبية للتوحد وللمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيستمر نحو ستة أشهر ويناقش القضايا الوطنية ويضع حلولها لها قبل الخروج بخطوط عريضة تتيح صياغة دستور جديد للبلاد. ويسعى جمال بن عمر إلى إقناع القيادات المؤثرة على الحراك الجنوبي إلى المشاركة في مؤتمر الحوار وتقديم ممثلين يشاركون في الإعداد للمؤتمر. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قال في اجتماع مع أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قبل أسابيع إنه يتابع قضية مشاركة فصائل الحراك في الحوار، وان الحراك سيعقد اجتماعاً في أكتوبر لطرح ممثليهم في اللجنة.
يأتي هذا اللقاء بعد اجتماعات كثيرة عقدها القيادي محمد علي أحمد مع شخصيات وفعاليات في الحراك الجنوبي منذ عودته في نهاية مارس الماضي إلى عدن. وذكر مصدر ان أحمد عقد نحو تسعين اجتماعاً منذ عودته للتحضير لعقد «مؤتمر الحراك الوطني الجنوبي» الذي يعتقد أن عقده سيكون قبل نهاية العام الحالي 2012. وأضاف انه من المتوقع أن يستعرض محمد علي أحمد في لقاء القاهرة نتائج اجتماعاته بعدد من الفصائل الجنوبية، ويستعرض «ميثاق الشرف الوطني الجنوبي» ومشروع رؤية سياسية للتيارات السياسية والجنوبية. وكان الرئيس هادي قال إن الحراك الجنوبي «نوعين» أحدهما سلمي والآخر «مسلح»، مضيفاً أن الأخير يتلقى دعماً من إيران وهو من يطالب الانفصال. حسب تعبيره.