استغربت مصادر مطلعة بجمهورية مصر من قيام منظمة إدارة الأزمات في القاهرة برعاية لقاء خاص يجمع قيادات في الحراك الجنوبي بقيادات حوثية على مدى يومي أمس الاثنين ويختتم اليوم الثلاثاء، مشيرة إلى حلقة نقاشية بشأن الحوار الوطني، نظمتها المنظمة نفسها يومي السبت والأحد الماضيين لم تحضرها قيادات الحراك. المصادر المطلعة أبدت خلال حديثها ل"أخبار اليوم" استيائها من رعاية "إدارة الأزمات" للقاء خاص بالحراك والحوثين منفصلٍ عن حلقة النقاش العامة التي دعت المنظمة إليها أحزاب اللقاء المشترك وحزب الرشاد السلفي وحزب العدالة والبناء وعدد من القوى الأخرى، وشككت المصادر في نوايا المنظمة, معتبرة ذلك يشير إلى أن "منظمة إدارة الأزمات" تعمل على خطين متناقضين. وأضافت المصادر للصحيفة بأنه كان الأحرى بإدارة الأزمات أن تجمع كافة الأطراف المختلفة في لقاء واحد وتضع كافة الرؤى المتباينة على طاولة واحدة، مشككة في إيثار المنظمة لأن يكون اللقاء خاصاً بالحراك والحوثيين . إلى ذلك ذكر مصدر مطلع أنه من المتوقع أن يلتقي مستشار الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر اليوم الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة عدداً من القيادات الجنوبية. وقال المصدر الذي ذكر انه سيشارك في الاجتماع ل«المصدر أونلاين» أن الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبوبكر العطاس ووزير الخارجية الأسبق عبدالله الأصنج إلى جانب قيادات أخرى، سيشاركون في الاجتماع. وأضاف أن اللقاء سيبحث العملية الانتقالية في اليمن والحلول المطروحة، والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، إضافة إلى القضية الجنوبية. وكان مصدر مقرب من بن عمر رفض تأكيد أو نفي عقد الاجتماع. وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن اللقاء سيعقد قبل تاريخ 15 أكتوبر الجاري وذلك لاستكمال ممثلي قوى الحراك الجنوبي في اللجنة الفنية للحوار الوطني ومناقشة بعض القضايا المتعلقة بالحوار وكيف سيتم إجراء الحوار. ويأتي ذلك في وقت يسعى جمال بن عمر إلى إقناع القيادات المؤثرة على الحراك الجنوبي إلى المشاركة في مؤتمر الحوار وتقديم ممثلين يشاركون في الإعداد للمؤتمر. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي قال في اجتماع مع أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قبل أسابيع إنه يتابع قضية مشاركة فصائل الحراك في الحوار، وان الحراك سيعقد اجتماعاً في أكتوبر لطرح ممثليهم في اللجنة. يأتي هذا اللقاء بعد اجتماعات كثيرة عقدها القيادي محمد علي أحمد مع شخصيات وفعاليات في الحراك الجنوبي منذ عودته في نهاية مارس الماضي إلى عدن. وذكر مصدر أن أحمد عقد نحو تسعين اجتماعاً منذ عودته للتحضير لعقد «مؤتمر الحراك الوطني الجنوبي» الذي يعتقد أن عقده سيكون قبل نهاية العام الحالي 2012. وأضاف انه من المتوقع أن يستعرض محمد علي أحمد في لقاء القاهرة نتائج اجتماعاته بعدد من الفصائل الجنوبية، ويستعرض «ميثاق الشرف الوطني الجنوبي» ومشروع رؤية سياسية للتيارات السياسية والجنوبية. وكان الرئيس هادي قال إن الحراك الجنوبي «نوعان» أحدهما سلمي والآخر «مسلح»، مضيفاً أن الأخير يتلقى دعماً من إيران وهو من يطالب بالانفصال- حسب تعبيره.