التقى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر اليوم الأربعاء بعدد من قيادات الحراك الجنوبي في مدينة عدن في مسعى لحثهم على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيجري خلال الأشهر المقبلة. وقالت مصادر في الحراك إن بن عمر التقى بالوزير الأسبق محمد علي أحمد وممثلين عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الجنوبي التي يرأسها، والذين شرحوا له جهود هذه اللجنة لعقد مؤتمر حوار «جنوبي – جنوبي» بهدف تحديد موقف موحد تجاه المشاركة في الحوار. وأضاف ان الحاضرين طلبوا من بن عمر أن يكون الحوار على أساس المناصفة بين «الشمال والجنوب». وترفض بعض فصائل الحراك الجنوبي المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري التحضير له وفق ما نصت عليه اتفاقية نقل السلطة، حيث سيناقش القضايا اليمنية لوضع حلول توافقية لها. ويعاني الحراك من انقسام بعد عقد القيادي البارز حسن باعوم المؤتمر الأول للحراك وهو ما عارضه فصيل مدعوم من نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض الذي يقيم في بيروت. وشارك في الاجتماع الذي عقد في إحدى صالات مطار عدن ممثلين عن فصيل حسن باعوم، حيث مثله في الاجتماع هيثم الغريب وأيمن محمد ناصر محمد، وصلاح الشنفرة. وقال الشنفرة، وهو عضو في البرلمان اليمني، ل«المصدر أونلاين» انهم كانوا تلقوا دعوة من جمال بن عمر للقاء بهم اليوم الأربعاء، بهدف المشاورة والبحث حول القضايا التي تخص اليمن. وأضاف إنهم أبلغوه رفضهم المشاركة في الحوار الوطني المزمع إقامته في نوفمبر والمقبل، مشترطاً أن يكون الحوار على «أساس الدولتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية». وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قد أقرت تشكيل بعض اللجان التي ستدير مؤتمر الحوار بتمثيل الجنوبيين فيها بنسبة 50 بالمائة، وتمثيل النساء 30 بالمائة.
وطرح نشطاء الحراك خلال اللقاء مع جمال بن عمر شروطاً قبل المشاركة في الحوار، منها الإفراج عن معتقلين من نشطاء الحراك الجنوبي قالوا إنهم مسجونين في العاصمة صنعاء على خلفية نشاطهم السياسي، وإخراج قوات الجيش والمعسكرات من المدن الرئيسية في الجنوب إلى جانب وقف الملاحقات لنشطاء الحراك.
وأشارت المصادر إلى أن جمال بن عمر استمع إلى الآراء المختلفة التي طرحها الحاضرون.