التقى مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن السيد جمال بن عمراليوم الأربعاء بعدد من قيادات الحراك الجنوبي في مدينة عدن , لحثهم على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سيجري خلال الأشهرالقادمة. وقال جمال بن عمر في الاجتماع الذي عقد في إحدى صالات مطار عدن ,أنه يتفق مع مبدأ حلّ القضية الجنوبية حلاً عادلاً ، وقال:"أي حلّ آخر غير الحوار سيكون مرفوضاً من قبل المُجتمع الدولي ومجلس الأمن". في حين قالت مصادر في الحراك إن بن عمر التقى المناضل محمد علي أحمد وممثلين عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الجنوبي التي يرأسها، والذين شرحوا له جهود هذه اللجنة لعقد مؤتمر حوار «جنوبي – جنوبي» بهدف تحديد موقف موحد تجاه المشاركة في الحوار. وأضاف ان الحاضرين طلبوا من بن عمر أن يكون الحوار على أساس المناصفة بين «الشمال والجنوب». وشارك ممثلين عن فصيل حسن باعوم، حيث مثله في الاجتماع هيثم الغريب وأيمن محمد ناصر محمد، وصلاح الشنفرة. وقال الشنفرة، وهو عضو في البرلمان اليمني، ل«المصدر أونلاين» انهم كانوا تلقوا دعوة من جمال بن عمر للقاء بهم اليوم الأربعاء، بهدف المشاورة والبحث حول القضايا التي تخص اليمن. وأضاف إنهم أبلغوه رفضهم المشاركة في الحوار الوطني المزمع إقامته في نوفمبر والمقبل، مشترطاً أن يكون الحوار على «أساس الدولتين، الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية». وطرح نشطاء الحراك خلال اللقاء مع جمال بن عمر شروطاً قبل المشاركة في الحوار، منها الإفراج عن معتقلين من نشطاء الحراك الجنوبي قالوا إنهم مسجونين في العاصمة صنعاء على خلفية نشاطهم السياسي، وإخراج قوات الجيش والمعسكرات من المدن الرئيسية في الجنوب إلى جانب وقف الملاحقات لنشطاء الحراك. وقال مصدر ل"سما" ان السيد جمال بن عمر ابلغ "الحسني" انه وصل صباح اليوم الأربعاء إلى عدن طالبا اللقاء بالحسني وعدد من قيادات الحراك الجنوبي. وفي السياق تلقت "سما" ردا من القيادي الجنوبي" احمد الحسني" على الزيارة التي يقوم بها "بن عمر " الى عدن وطلبه اللقاء بالقيادي الحسني الذي اعتذر عن ذلك موضحا سبب الاعتذار. وأشارت المصادر إلى أن جمال بن عمر استمع إلى الآراء المختلفة التي طرحها الحاضرون. وكانت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني قد أقرت تشكيل بعض اللجان التي ستدير مؤتمر الحوار بتمثيل الجنوبيين فيها بنسبة 50 بالمائة، وتمثيل النساء 30 بالمائة.