عقد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر مساء أمس الجمعة لقاءات مع قيادات في الحراك الجنوبي بالعاصمة المصرية القاهرة، لحثهم على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وحضر اللقاء الرئيسي الموسع قيادات جنوبية بينهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، بينما ذكرت مصادر ان بن عمر قد يلتقي على حدة القيادي في الحراك حسن باعوم الذي تغيب عن الاجتماع الرئيسي، بينما تغيب عن الاجتماع نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض. ويسعى جمال بن عمر إلى إقناع فصائل الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سيناقش القضايا الوطنية، ومن بينها حل القضية الجنوبية. وطرح القياديون الجنوبيون خلال اللقاء قائمة شروط من بينها الاعتراف بحق تقرير مصير جنوب اليمن، وأن يكون الحوار (شمالي – جنوبي) ويقام خارج اليمن برعاية دولية. وتحدث جمال بن عمر خلال اللقاء طالباً من الحاضرين المشاركة دون شروط في مؤتمر الحوار الوطني لحل القضايا اليمنية بشكل سلمي، مشيراً إلى انه ليس هناك تأييد دولي لانفصال جنوب اليمن. ونسب موقع «عدن الغد» الإلكتروني إلى بن عمر قوله «لم أسمع من أي طرف في مجلس الأمن الذين التقيتم بهم من طرح القضية الجنوبية, الطرف الوحيد الذي طرح ذلك هو التقرير الذي طرحه الأمين العام للأمم المتحدة, ليس هناك طرف واحد في مجلس الأمن طرح فكرة تقرير المصير لشعب الجنوب». واعتبر ان مؤتمر الحوار المزمع إقامته خلال الأشهر المقبلة أول فرصة منذ عام 1994 للنظر بشكل جدي في حل عادل للقضية الجنوبية، وقال «نشدد دائماً على الدخول بدون شروط مسبقة وفي جميع الحوارات في العالم كانت هناك تنازلات من الأطراف وخرجت لا غالب ولا مغلوب, هذا تم في حالات عديدة وممكن بالنسبة فيما يخص القضية الجنوبية». وقال بن عمر – بحسب الموقع ذاته- إن الحراك الجنوبي حقق مكاسب بأن حصلت القضية على اعتراف الأطراف اليمنية، مضيفاً ان الجهود التي بذلتها الأممالمتحدة في اليمن العام الماضي وتوصلت إلى توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أشركت جميع الأطراف اليمنية في العملية السياسية وليس فقط الأحزاب البرلمانية.