قال السياسي عبدالله الأصنج وهو وزير سابق للخارجية اليمنية أن لقاء القيادات الجنوبية الذي سيعقد في دبي بعد غد السبت بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة جماال بن عمر ، هو امتداد للقاء السابق الذي عقد في القاهرة مطلع شهر نوفمبر من العام الماضي . وأشار الأصنج في تصريح ل(عدن اون لاين) أن الوقت لم يعد يحتمل لتقديم رؤى ومقترحات ومشاريع جديدة يمكن أن تأتي من خلال عقد إجتماعات ولقاءات من هذا النوع ، فموعد انعقاد مؤتمر الحوار صار قريبا وتفصلنا أيام فقط عن يوم 18مارس. وأضاف الأصنج: أتمنى ان تعلن مجموعة الجنوبيين في لقاء الإمارات ويلحق بهم علي سالم البيض اللحاق بقطار الحوار الوطني وأن يتمكن جمال بن عمر من تسوية قضايا عالقة تضمن ديمقراطية الحوار المنشود وقضايا هامة أخرى سبق أن تبلغها الرئيس عبد ربه منصور وفي مقدمتها إطلاق سجناء قضايا كيدية ومعتقلي الرأي وتنظيف المحافظات الجنوبية من بقايا المتنفذين من نظام المخلوع وإحلال المؤهلين من أبناء المحافظات الجنوبية لإدارة محافظاتهم الجنوبية والمماثلة في المحافظات الشمالية لأبنائها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر قد عقد في 9 نوفمبر لقاءات مع قيادات في الحراك الجنوبي بالعاصمة المصرية القاهرة، لحثهم على المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وحضر اللقاء الموسع قيادات جنوبية بينهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، بينما ذكرت مصادر ان بن عمر التقى حسن باعوم منفردا، وهو اللقاء الذي تغيب عنه علي سالم البيض. ويقود جمال بن عمر إلى لقاءات عدة لإقناع فصائل الحراك الجنوبي للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الذي سينطلق في 18مارس الجاري. وطرح القياديون الجنوبيون خلال لقاء القاهرة قائمة شروط من بينها الاعتراف بحق تقرير مصير جنوب اليمن، وأن يكون الحوار (شمالي – جنوبي) ويقام خارج اليمن برعاية دولية. وتحدث جمال بن عمر خلال اللقاء طالباً من الحاضرين المشاركة دون شروط في مؤتمر الحوار الوطني لحل القضايا اليمنية بشكل سلمي، مشيراً إلى انه ليس هناك تأييد دولي لانفصال جنوب اليمن. وقال بن عمر للقادة الجنوبيين «لم أسمع من أي طرف في مجلس الأمن الذين التقيتم بهم من طرح القضية الجنوبية, الطرف الوحيد الذي طرح ذلك هو التقرير الذي طرحه الأمين العام للأمم المتحدة, ليس هناك طرف واحد في مجلس الأمن طرح فكرة تقرير المصير لشعب الجنوب». واعتبر ان مؤتمر الحوار أول فرصة منذ عام 1994 للنظر بشكل جدي في حل عادل للقضية الجنوبية، وقال «نشدد دائماً على الدخول بدون شروط مسبقة وفي جميع الحوارات في العالم كانت هناك تنازلات من الأطراف وخرجت لا غالب ولا مغلوب, هذا تم في حالات عديدة وممكن بالنسبة فيما يخص القضية الجنوبية». وقال بن عمر إن الحراك الجنوبي حقق مكاسب بأن حصلت القضية على اعتراف الأطراف اليمنية، مضيفاً ان الجهود التي بذلتها الأممالمتحدة في اليمن العام الماضي وتوصلت إلى توقيع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية أشركت جميع الأطراف اليمنية في العملية السياسية وليس فقط الأحزاب البرلمانية.