احتشد اليمنيون كافة في ساحات العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة في مسيرات حملت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين"، حيث رفع المشاركون المصحف الشريف ورددوا هتافات منددة بالإساءات الأمريكية والصهيونية المتكررة لكتاب الله، مؤكدين أن هذه الجرائم لن تزيد الشعب اليمني إلا تمسكًا بالقرآن وصمودًا في مواجهة العدوان. في صنعاء، غصّ ميدان السبعين بطوفان بشري غاضب عبّر عن رفض قاطع للإساءات بحق القرآن الكريم، فيما شهدت محافظة صعدة 40 مسيرة جماهيرية في مركز المحافظة ومديرياتها، أكدت أن الشعب اليمني لن يسمح بالمساس بالمقدسات الإسلامية، داعية إلى موقف إسلامي موحد ومقاطعة اقتصادية للدول التي تسمح بالإساءة للأديان. أما الحديدة فقد سجلت أكبر حضور جماهيري، حيث خرجت مسيرات مليونية في 317 ساحة بمختلف المديريات، عبّرت عن الغضب الشعبي وطالبت بتصعيد الموقف عبر استمرار الفعاليات وتوسيع المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، معتبرة أن تكرار الإساءة يعكس مسارًا عدائيًا منظّمًا ضد الإسلام والمسلمين. وفي المحويت، احتشد أبناء المحافظة في 95 مسيرة جماهيرية جددوا خلالها العهد بالثبات على الموقف الإيماني والجهادي نصرةً لفلسطين، بينما شهدت محافظة إب مسيرات حاشدة في مختلف المديريات أكدت أن أي إساءة للقرآن الكريم هي اعتداء مباشر على الأمة الإسلامية جمعاء، وأن الرد الشعبي الواعي هو الخيار الأسمى لمواجهة الاستهداف الثقافي والفكري. كما شهدت محافظاتحجة (312 مسيرة)، عمران (155 مسيرة)، ريمة (100 مسيرة)، تعز (93 مسيرة)، ذمار (50 ساحة)، مأرب (16 مسيرة)، إضافة إلى الضالع ولحج والبيضاء والجوف، فعاليات جماهيرية غاضبة أكدت أن الشعب اليمني ماضٍ في مساندة القضية الفلسطينية، وأن الأمة الإسلامية مطالبة بتوحيد صفوفها لمواجهة الإساءات المتكررة لمقدساتها. وأكدت الحشود المليونية في كافة المحافظات المذكورة أعلان في بيان صادر عن المسيرات، أن ما يتعرض له القرآن الكريم من إساءات متكررة يدخل ضمن الحرب الصهيونية الشاملة، محملين الولاياتالمتحدة وبريطانيا والكيان الصهيوني مسؤولية هذه الممارسات التي تعكس عداءً واضحًا للإسلام والمسلمين. ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى التحرك العاجل والاستنفار للتعبير عن الغضب والرفض القاطع لهذه "الجريمة النكراء"، مشددًا على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية باعتبارها وسيلة عملية لعدم المشاركة في الإجرام بحق الأمة. كما جدد المشاركون تأكيدهم على ثبات الموقف الإيماني في مساندة الشعب الفلسطيني، والإعلان عن الجهوزية العالية لخوض جولات جديدة من الصراع مع الأعداء، معتبرين أن نصرة فلسطين واجب ديني وإنساني لا يقبل التراجع. وفي سياق متصل، أدان البيان صفقة الغاز المشينة التي عقدتها مصر مع الكيان، معتبرًا أنها تمثل مكافأة له على جرائمه في غزة، ودعا إلى إلغائها فورًا حفاظًا على تاريخ مصر وجهاد شعبها ضد الاحتلال. واختتم البيان بالتأكيد على أن هذه المواقف تأتي في إطار رفض التطبيع مع إسرائيل، والدعوة إلى تعزيز وحدة الموقف الإسلامي في مواجهة ما وصفوه بالعدوان المستمر على القرآن الكريم والشعب الفلسطيني.