شهدت محافظة ريمة، اليوم الجمعة، خروجًا جماهيريًا مليونيًا في مسيرة غير مسبوقة حملت شعار "النفير والاستنفار نصرةً للقرآن الكريم وفلسطين"، حيث امتلأت الساحات بالآلاف من أبناء المحافظة من مختلف المديريات، في مشهد عبّر عن مستوى الوعي والولاء الإيماني والالتفاف الشعبي حول مقدسات الأمة الإسلامية، وعلى رأسها قضية فلسطين. وتخللت المسيرة تلاوات قرآنية وخطابات إيمانية مستلهمة من دروس الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، رضوان الله عليه، التي ركّزت على مسؤولية الأمة تجاه كتاب الله، وعلى ضرورة الوعي والبصيرة في مواجهة الهجمة الأمريكية–الصهيونية التي تستهدف هوية الشعوب الإسلامية وثقافتها الإيمانية. ورفع المشاركون في المسيرة المصاحف والشعارات المؤكدة على قدسية القرآن الكريم، مجددين رفضهم القاطع لأي إساءة أو استهداف يطاله، ومشددين على أن المساس بالقرآن هو مساس بالأمة جمعاء وبقيمها وثوابتها. وأكد المشاركون أن خروج أبناء ريمة اليوم هو رسالة وفاء للقرآن الكريم وتضامن ثابت مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني الوحشي، مشيرين إلى أن الشعب اليمني سيظل حاضرًا في معركة الوعي والموقف مهما تعاظمت المؤامرات والتحديات. وفي بيان المسيرة، أوضح المشاركون أن الإساءات المتكررة للقرآن الكريم ليست حوادث فردية، بل جزءٌ من حرب واسعة تقودها الولاياتالمتحدة وإسرائيل في إطار مشروع يستهدف الأمة في عقيدتها وثقافتها، مؤكدين أن الرد العملي يكون بالمقاطعة الاقتصادية، وتعزيز الوعي، وتوحيد الموقف في وجه المعتدين. ودعا البيانُ الشعوبَ الإسلامية إلى اتخاذ خطوات عملية وفاعلة في مواجهة الإساءات المتصاعدة، وفي مقدمتها مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، باعتبار ذلك موقفًا أخلاقيًا وإيمانيًا يحاصر الأنظمة المعتدية ويمنع دعمها. وأكد البيان تجديد العهد مع الله على الثبات في نهج القرآن والمشروع الإيماني، والجاهزية المستمرة للتصدي لأي عدوان يطال اليمن أو قضايا الأمة، مشدداً على مواصلة التحشيد والتعبئة والإنفاق في سبيل الله حتى يتحقق وعد النصر الإلهي.