خرجت محافظة الحديدة اليوم في مشهد جماهيري واسع، حيث شهدت 317 ساحة في مختلف المديريات مسيرات مليونية تحت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين". وعبّر المشاركون عن رفضهم القاطع للإساءات المتكررة التي تطال القرآن الكريم، مؤكدين أن هذه التحركات تأتي دفاعًا عن المقدسات ونصرة للشعب الفلسطيني. المسيرات التي تقدمتها قيادات محلية وتنفيذية جسدت حالة الغضب الشعبي تجاه الجريمة الأخيرة بحق المصحف الشريف، معتبرين أن هذه الأفعال تمثل استفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين، وتكشف عن حملة منظمة تستهدف الهوية الإيمانية للأمة. وأكد المشاركون أن تكرار الإساءة للقرآن الكريم يعكس مسارًا عدائيًا ممنهجًا تقوده دوائر أمريكية وصهيونية، يقوم على نشر الكراهية وإهانة الأديان، محذرين من خطورة هذه الممارسات على السلم المجتمعي، وما قد تثيره من فتن وصراعات تخدم مشاريع الهيمنة. وطالب أبناء الساحل الغربي بتصعيد الموقف الشعبي عبر استمرار الفعاليات والمسيرات، وتوسيع دائرة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، باعتبارها خطوة عملية لمواجهة الاستهداف الثقافي والحرب الناعمة التي تستهدف الأمة. وربطت المسيرات بين حملات الإساءة للقرآن الكريم والجرائم الإسرائيلية في فلسطين، مؤكدين أن العدو يوحد أدواته في استهداف المقدسات والإنسان، وأن استمرار القتل وتجويع المدنيين يفضح زيف ادعاءاته ويكشف طبيعته العدوانية. كما أدان المشاركون الدور الأمريكي المباشر في دعم الكيان الصهيوني سياسيًا وعسكريًا، معتبرين واشنطن شريكًا في الجرائم بحق الفلسطينيين، وانتقدوا صمت الأنظمة العربية الذي وصفوه بأنه غطاء للعدوان وتشجيع على التمادي. واختتم البيان الصادر عن المسيرات بالتأكيد على التمسك بالقرآن الكريم كمنهج حياة ومصدر للعزة والكرامة، والدعوة إلى موقف إسلامي موحد يضع حدًا للاعتداءات على المقدسات، مع تجديد الاستعداد لمواصلة التحشيد الشعبي نصرة للقرآن وفلسطين، وإدانة صفقة الغاز المصرية مع الكيان الإسرائيلي باعتبارها مكافأة له على جرائمه في غزة.