أكد أستاذ القانون الدولي الدكتور توفيق جزوليت أن تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي، وبالأخص الناطق باللغة الإنجليزية، يمثل أداة استراتيجية محورية في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها الجنوب، مع اقتراب استحقاقات سياسية كبرى على طريق استعادة الدولة. وأوضح جزوليت، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك رصده محرر شبوة برس، أن النجاحات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في تحرير معظم الأراضي الجنوبية، بالتوازي مع بناء مؤسسات الحكم، تفرض ضرورة مواكبة ذلك بإعلام خارجي فعّال يعكس هذه التحولات ويقدّمها للمجتمع الدولي من منظور جنوبي واضح.
وأشار إلى أن الإعلام الخارجي، خصوصًا السمعي والبصري باللغة الإنجليزية، يشكل الوسيلة الأهم لنقل المطالب الجنوبية المشروعة إلى الرأي العام الدولي، ومواجهة الدعاية المضادة، وبناء دعم سياسي وإعلامي لقضية استعادة الدولة، بدل تركها عرضة لتفسيرات أطراف أخرى.
وبيّن جزوليت أن اللغة الإنجليزية تمثل لغة الدبلوماسية الدولية، ومراكز الأبحاث، ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة، ما يجعل الخطاب الموجّه بها قادرًا على الوصول إلى صنّاع القرار في الحكومات الغربية، والتأثير في مراكز التفكير، والمساهمة في تشكيل رأي عام دولي ضاغط على السياسات الرسمية.
واختتم بالقول إن الإعلام الخارجي يمكّن المجلس الانتقالي الجنوبي من نقل القضية الجنوبية من هامش الصراع اليمني إلى ملف سياسي قائم بذاته، قائم على شرح التحولات الأمنية والسياسية والمؤسسية التي يشهدها الجنوب، وتعزيز تفهم المجتمع الدولي لطبيعة هذه القضية وأبعادها.