نشر المدون السياسي حيدرة الكازمي، على صفحته في فيسبوك، معلومات خطيرة حول حادثة تصفية غامضة هزت محافظة تعز، طالت القياديين في حزب الإصلاح محمد عبدالله سعيد مغلس وإبراهيم الشراعي، في واقعة كشفت الوجه الدموي للحزب في تعامله مع من يخرج عن طاعته. وقد اطلع على المنشور محرر شبوة برس. وبحسب ما أورده الكازمي، فإن القياديين اللذين لقيا مصرعهما بانفجار عبوة ناسفة، جرى التخلص منهما بتخطيط من داخل حزب الإصلاح نفسه، في مؤشر خطير على طبيعة الصراعات الداخلية التي يديرها الحزب بالعنف والتصفية الجسدية.
وأوضح المنشور أن مغلس والشراعي كانا قد قدما استقالتيهما من الحزب قبل يوم واحد فقط من مقتلهما، ولوحا بالانضمام إلى قوات المقاومة الوطنية بقيادة اللواء طارق صالح، وهو ما يرجح أن يكون السبب المباشر لتصفيتهما، في رسالة دموية لكل من يفكر في مغادرة صفوف الحزب أو الخروج عن حساباته السياسية والمالية.
وتعكس هذه الحادثة، وفق مراقبين، نمطاً متكرراً في سلوك حزب الإصلاح، حيث تتحول الخلافات السياسية إلى قرارات قتل، وتصبح حياة الأفراد بلا قيمة إذا تعارضت مع مصالح التنظيم، حتى لو كانوا من قياداته وأنصاره، ما يعمق صورة الحزب ككيان لا يتردد في استخدام العنف وسفك الدماء للحفاظ على نفوذه.