المواقف الوطنية لحزب التجمع اليمني للإصلاح ووقوفه ضد المشاريع الصغيرة لم ترق للقوى الظلامية الحاقدة على اليمن واليمنيين فسعت بكل الوسائل والأساليب القذرة لمحاولة التخلص من الإصلاح. الاغتيالات لقيادات وكوادر حزب الإصلاح احدى تلك الأساليب الرخيصة التي تنتهجها مليشيا الإجرام الانقلابية ودشنتها باغتيال القيادي صادق منصور الحيدري في 18 نوفمبر 2014م بتعز وستستمر باستمرار الاصلاح على موقفه الوطني المؤيد للشرعية والمناهض لأصحاب المشاريع المشبوهة والصغيرة. قال الدكتور أحمد مرشد : إن اليد الأثمة التي اغتالت القيادي عبدالرزاق الصراري الخميس الماضي هي نفس تلك اليد التي اغتالت رئيس اصلاح شورى عدن الشيخ صالح بن حليس في عدن وصالح العنهمي ووهيب الكامل في ذمار في 2016م ، وهي أيضا اليد التي نفسها التي اغتالت رئيس شورى الإصلاح بذمار حسين اليعري ورئيس اصلاح مديرية حبيش في إب محمد الشامي وقبل ذلك القيادي في اصلاح تعز صادق منصور الحيدري. وأشار في حديث خاص ل " الصحوة نت " إن الاغتيالات التي طالت قيادات وكوادر التجمع اليمني للإصلاح في عدد من محافظات الجمهورية تشير إلى ان هناك غرفة عمليات لديها مشروع دموي لتصفية القيادات الوطنية . وكان قد استشهد القيادي في إصلاح ذمار عبد الرزاق الصراري في انفجار عبوة ناسفة وضعت له أمام منزله في قرية بدش بمديرية الحدأ شمال مدينة ذمار أثناء خروجه لصلاة العصر أمس الأول وأكد مرشد : أن الإصلاحيين يدفعون ثمنا باهضا لمواقفهم المنحازة للوطن لكن ذلك الثمن يليق بحجم اليمن وإذا كانوا يملكون شيئا آخر أغلى وأثمن من أرواحهم فلن يترددوا في تقديمه لأجل وطنهم . وكان إصلاح ذمار قد حمل مليشيات الحوثي والمخلوع بالمحافظة كامل المسؤولية جريمة اغتيال الصراري وباقي الجرائم السابقة التي طالت قياداته والضلوع المباشر في تنفيذها، وذلك في إطار مساعيها تصفية قيادات وكوادر الحزب، بعد أن غدرت بالوطن وعبثت بأمنه واستقراره وجرته إلى حروب طاحنة جلبت له الويلات، مفضلة التعامل مع خصومها السياسيين بالعنف والقتل والتصفيات بدلاً عن التعايش والسلام والتفاوض والحوار". وأكد أن "جرائم القتل والتصفيات والتنكيل والاختطافات التي تطال قيادات الإصلاح وقواعده وأنصاره في جميع مديريات المحافظة، لن تثنيه عن مواصلة دوره النضالي في طريق استعادة الدولة المختطفة من قبل تحالف الانقلابيين، وتثبيت دعائم الشرعية الدستورية في ربوع الوطن". واعتبر " الجرائم البشعة التي تستهدف مدنيين آمنين في منازلهم بأنها جرائم حرب لن تسقط بالتقادم وسيحاسب مرتكبوها أمام المحاكم المحلية والدولية طال الزمن أو قصر". من جهته أكد الدكتور محسن الحامد أن عمليات الاغتيالات بحق قيادات الاصلاح هي محاولة يائسة لثني الحزب عن مساره الوطني الذي إلتزم به منذ تأسيسه ومقارعته للعنف والإرهاب والمشاريع المشبوهة . وأشار : إلى قوى الظلامية تحاول جر التجمع اليمني للإصلاح إلى مربع العنف لكنها ستفشل أمام الوعي الوطني لدى قيادة ومنتسبي الحزب والتي تقف دائما إلى جانب الإرادة الشعبية ومع المشروع الوطني الذي يهدف إلى إقامة وطن آمن ومستقر ينعم فيه الشعب بالحرية والكرامة والعدالة والمساواة والعيش الرغيد . وأوضح أن المليشيا الانقلابية الظلامية لديها مخطط دموي يستهدف كل المخلصين والشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين وقفوا ضد مشروعهم السلالي الطائفي والاستبدادي العائلي .