شيع المئات من ابناء ردفان جثمان الشهيد باسل محمد ثابت الردفاني الى مثواه الاخير في مقبرة الجدعاء احدى ضواحي مدينة الحبيلين بردفان محافظة لحج ... وانطلق موكب التشييع المهيب من مستشفى ابن خلدون مارا بكل مديريات المحافظة الى ان وصل الى نقطة التجمع في احد ضواحي مديرية الملاح والتي كان المئات يتجمعون لاستقبال جثمان الشهيد .. لحظتها اقدمت اكثر من ثلاثة اطقم عسكرية ومدرعات على متنها عشرات الجند في عملية استفزازية بالاعتداء على المشعين في محاولة لنزع الأعلام الجنوبية وصور الشهيد منهم واطلقوا النيران على المشيعين في محاولة لتفريقهم هاتفين بمشادات ان الحوار اليمني قد انهى كل الاشكاليات وان الشهيد الذي يتم تشييعه "عميل خائن " حد وصفهم ،، في مشهد يصور التميز والاستعلاء الذي ينتهجه جنود الاحتلال ضد الجنوبيين وشهدائهم .. وواصل المشيعون الموكب واصواتهم تصدح في الافق متجاوزين كل الحواجز الامنية حتى وصل المطاف الى مقبرة الجدعاء حيث صلى المشعون على جثمان الشهيد وانطلق الموكب الى مقبرة الجدعاء حاملين جثمان الشهيد على الاكتاف لاكثر من 2 كيلو متر هاتفين بالحرية والاستقلال ورافعين الاعلام الجنوبية وصور الشهيد والشهداء الى ان وري جثمان الثرى في مقبرة الشهداء بالجدعاء وصعد المشيعون الجبل المطل على المقبرة معاهدين كل الشهداء على مواصلة مسيرة التحرير التي لا تراجع عنها .. وكان الشهيد باسل الردفاني الذي يعمل في جهاز الأمن السياسي بلحج قد اغتيل يوم 18 /1/2014م في حوطة لحج من قبل مسلحين مجهولين..