أنا من المعجبين بما تنشره صحيفة "الديار" إلا أنني فوجئت بما لا يسر وأنا أطالع حينما في عددها الصادر بتاريخ 12/ 2/ 2014م تصريحاً لياسر اليماني القيادي في المؤتمر الشعبي العام والمحسوب على (الحزب الحاكم سابقاً) وهو ما استفزني واستفز مشاعر كثيرين من القراء والمعجبين, وينم هذا التصريح عن "غرض في نفس يعقوب" بما يدل أن ياسر اليماني قد فقد صوابه بعد أن فقد مصالح ذاتية وأصبح بوقاً لنشر الأكاذيب والإشاعات ضمن مسلسل الحرب الإعلامية التي تشنها بعض القوى التي فقدت مصالحها عبر وسائل إعلامها المرئية والمسموعة والمقروءة بهدف تشويه النجاحات الرائعة والبطولية التي تحققت في ظل قيادة الرئيس هادي لسفينة اليمن والتي رست في بر الأمان وبهدف محاولات إفشال الحوار الوطني الشامل وخروج مخرجاته إلى النور وتنفيذها كواقع عملي وملموس من أجل إرساء دعائم الدولة المدنية الحديثة "دولة النظام والقانون" والتي كان الرئيس هادي باني نهضتها ورائد حركتي التغيير والتطوير فيها والذي استطاع أن يخرج اليمن من أسوأ كارثة كادت أن تحدق بها وبشعبها فلقد نشرت صحيفة "الديار" الموقرة في العدد 298 الصادر بتاريخ 12 فبراير 2014م في الصفحة (11) موضوعاًً بعنوان: "اليماني يهاجم هادي ويتهمه بالسعي إلى فصل الجنوب والتحول إلى سلفاكير جنوباليمن". ولست هنا بصدد الدفاع عن شخص عبدربه منصور هادي ولكنني هنا أدافع عن قائد مغوار استطاع أن يتحدى أصعب الظروف وقبل السلطة في ظروف غاية التعقيد.. إنه الأمين المؤتمن ورجل العصر وباني حركة النهوض والتغيير والتحديث لم يسعى إلى طلب السلطة والحكم ولكنها أي السلطة هي التي أتت إليه طواعية, وإنصافاً للحقيقة وللتاريخ أقول: فلتعلم ياياسر اليماني ومع احترامي الشديد (لآل اليماني) الذين يحظون باحترام الجميع في حوطة لحج أنك (مطبل) لغيرك في وسائل الإعلام لتنهش لحم منهم من أبناء جلدتك في نظر الجميع وأنك لا تقوى على نفخ بالونة واحدة وكتاباتك تؤجج نار الفتنة.
وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).
وما كتبته في صحيفة "الديار" متهماً فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بالتخطيط لانفصال الجنوب وواصفاً الرئيس هادي بالكاذب حين يتغنى بالوحدة فلتعلم أيها اليماني أن الرئيس هادي بطل وشجاع وفدائي مغوار فلم يكن (فراراً) أو مولياً الأدبار حين وقعت فاجعة العرضي (وزارة الدفاع).. بل حمل البندقية ومعه من الجنود الشرفاء الذين سطروا صفات الرجولة والشجاعة.. فهل تعلم أيها اليماني أن العالم كله كان يشاهد معركة العرضي نقلاً مباشراً حياً ودهش العالم بشجاعة الرئيس هادي المفرطة التي تجاوزت المألوف ويصعب على كثير من الرجال تحملها, وأنت تعلم أخي ياسر اليماني أن مثل هذه المواقف الصعبة هي التي تفرز الغالي من الرخيص (الخالص من الذهب) وما شاهدته أنت وغيرك فهو مصدر فخر عن شجاعة رئيسك وهو يقاتل عناصر الشر والإرهاب وإذا رجعنا قليلاً إلى المبادرة الخليجية والتي تنص بموجبها أن يسلم الرئيس (علي صالح) السلطة سلمياً فهل سمعت ماذا قال حينها الرئيس السابق (صالح)..؟ قال الرئيس السابق (صالح): سوف أسلم السلطة إلى أيادٍ أمينة وأنت تعرف ماذا يقصد حينها بتلك الأيادي الأمينة إنه (الرئيس عبدربه منصور هادي).
هل تناسيت هذا وذاك وتأتي اليوم لتتهم رئيسك البطل المقاوم والأمين المؤتمن بالتخطيط للانفصال وإرسال مبعوثين لدول شقيقة (عيب مثل هذا الكلام يصدر من شخص مثلك) لأنك تعرف الرئيس هادي وشجاعته وحكمته وتعرف أيضاً صوت العقل والحكمة في اليمن وأنه من قاد السفينة إلى بر الأمان.. وهل تذكر حين قال لك الدكتور فيصل القاسم (استحي يارجل)..!!.